قصه حقيقيه حدثت فى لندن
المحتويات
لأنك هتكوني مۏتي عشان تنقذيه بس هو عنده الحياة اصعب وأمر من غيرك اكيد
فريدة زعقت وانا بردو حياتي مش حياة من غيره إنت مفكر اني ممكن اقدر اعيش من غيره مش هقدر ارجوك حاول تفهمني
ياسين بصلها والدموع في عينيه صدقيني انا الوحيد اللي فاهم إنتي بتمري ب إيه دلوقتي عارفة ليه لأني مستعد اني اضحي بحياتي عشان انقذ حبيبتي بس القدر مش مديني الخيار ده قالي لا يا ياسين معنديش الاوبشن ده ليك استني وشوفها وهي بتتألم وپتموت بالبطيء قدامك استني شوفك حبك بېموت وللمرة الثانية مش عارف انا ذنبي إيه
فارس بحزن ياسين اهدي وحاول تسيطر على اعصابك!
فريدة برجاء لياسين ارجوك ارجوك
ياسين مستحيل اسمح بالعملية دي صدقيني مفيش احتمال تعيشي مش مستاهل القدر منك تضحية زي كده إنتي محظوظة وعندك إبنك تعيشي عشانه لكن انا مع الأسف معنديش حد !!
ياسين لف ليها وضحك اهلا اهلا بحبي اللي مش عارف ھتموت في أي يوم واي ساعة واي دقيقة واي لحظة يا أهلا
جودي حاولت تسيطر على دموعها وقربت منه ياسين لو سمحت!
ياسين للأسف مش بقيت بتأثر بقيت حجر خلاص ومش هسمح للعملية دي تتم مش هسمح القدر ينتصر ومفيش حد مستعد يقبل العملية دي انا واثق يلا باي
ياسين ضحك بصوته كله وكان بيضحك بهسرية كنتي بنفس كفائتي
جودي كنت ومازالت!!
ياسين احم احم دكتورة جودي إنتي مش أقوي من المړض!!
جودي لأ انا أقوي وهدخل العملية دي وهتنجح وهتشوف
ياسين اوووه واااو تحدي صريح من الجميلة جودي طيب اوكي ادخلي العملية
ياسين ستوب لازم المړيضة تشوف اي نوع من الدكاترة حياتها بين ايديه
وراح وجاب مشرط ورجع
ياسين رفع المشرط قدام الكل طبعا مش محتاج اقول ده إيه ده مشرط واي جراح شغله بيه وده شىء مهم دلوقتي انا هتحدي الدكتورة قدامكم
وبص لجودي لو قدرتي تمسكي المشرط من ايدي 10 مرات متتالية من غير ما تغلطي في تحديد المسافة هتدخلي العملية
ياسين ثبت ايديه بالمشرط وبعد خطوتين يلا جربي امسكي المشرط 10 مرات من غير ما تفشلي مرة واحدة
جودي بدأت ولمست المشرط في المرة الأولى والتانية لكن فشلت في التانية أيديها راحت جنبه ب شوية وطبعا ياسين أيده ثابتة مش بيحركها
ياسين أبتسم إنتي مش اقوي من المړض شوية شوية ومش هتحسي ب ايديكي ورجليكي وكمان مش هتقدري تتكلمي وھتموتي بالبطيء كل بسبب القدر
ياسين بصلها پألم وعذاب وبعدين بص لفريدة زي ما إنتي مستعدة تضحي بحياتك عشانه انا كمان مستعد اضحي بحياتي عشانها بس معنديش الخيار ده مش ھقتلك واحرم إبنك منك صدقيني العملية مش هتنفع خالص مستعد اعمل العملية بكل سعادة لكن لا مفيش فرصة نجاة
فريدة لو نجحت إنك تعمل العملية دي ممكن تعتبرها إشارة من القدر إنك قادر تنقذ حبيبتك!
ياسين مش هينفع
فارس قرب منه ارجوك يا ياسين مفيش وقت هي موافقة وانا واثق في أخويا وواثق إنه مش عنده مستحيل وقادر يخلي المستحيل حقيقة وانا هكون جنبك وإنت مش عاجز تنقذ جودي إنت يمكن محظوظ عن مدام فريدة يمكن مش عندك خيار إنك تضحي بحياتك بس القدر اللي إنت بتكرهه ده منحك مدة من 5 ل 8 سنين تنقذ جودي هي القدر مكنش مديها غير 6 ساعات ودلوقتي بقت دقائق معدودة يلا يا ياسين بلاش تعند إنت في نعمة بس إنت اللي مش متقبل
فريدة ارجوك بسرعة انا واثقة في ربنا وكمان انا هحارب ومش هيحصل حاجة
ياسين بص وراه وشاف جودي بتتابع من بعيد وبعدين لف ليهم انا موافق
وبص لفريدة خليكي فاكرة إنك رايحة للمۏت برجليكي هتوقعي دلوقتي على إقرار دلوقتي وبعدين بص لباقي اللي موجودين عايزكم تفتكروا قد إيه اتصرفتوا ب أنانية وبعتوها للمۏت عشان تنقذوه وازاي رمتوها للمۏت عشانه ومحدش منكم حاول يمنعها
بص للممرضة خديها وجهزوا اوضة العمليات وخلي دكاترة النقل تبدأ وانا جاي اتابع الحالة
فريدة كانت داخلة بس يوسف مسكها وقال انا مش موافق إني اسمحلك تروحي للمۏت برجلك انا آسف 4ياسين بص وراه وشاف جودي بتتابع من بعيد وبعدين لف ليهم انا موافق 2
وبص لفريدة خليكي فاكرة إنك رايحة للمۏت برجليكي هتوقعي دلوقتي على إقرار دلوقتي وبعدين بص لباقي اللي موجودين عايزكم تفتكروا قد إيه اتصرفتوا ب أنانية وبعتوها للمۏت عشان تنقذوه وازاي رمتوها للمۏت عشانه ومحدش منكم حاول يمنعها
بص للممرضة خديها وجهزوا اوضة العمليات وخلي دكاترة النقل تبدأ وانا جاي اتابع الحالة
فريدة كانت داخلة بس يوسف مسكها وقال انا مش موافق إني اسمحلك تروحي للمۏت برجلك انا آسف
فريدة بصتله پصدمة قصدك ايه!
يوسف بصلها وبص لمعالم الصدمة والذعر على وشها وغمض عينيه يفكر بهدوء قبل ما يقرر اي حاجة
بعد لحظات
من الصمت يوسف هز رأسه بالرفض مش قصدي حاجة
وحضنها جامد وهو ماسك دموعه وبعدين بص لياسين انا هبعتها للمۏت لو وثقت في واحد زيك! انا ثقتي في ربنا مش فيك إنت وخلي بالك إنت بافعالك دي بتغضب ربنا وكلامك يأكد كده انا ثقتي في ربنا ثم بعد ذلك دكتور فارس
ياسين بعد نظره بعيد عن الكل ببرود بيحاول يخبي ألمه ورعبه عن الجميع وده حاله في الفترة الأخيرة بعد ما كان شخص مرح بقا شخص كاره للحياة !!
تعرفوا إن ياسين كان في يوم من الأيام توأم حازم لكم أن تتخيلو
كل حاجة جهزت للعملية وبدأت العملية والړعب كان مسيطر على الجميع برا كل واحد في حالة يصعب شرحها
في أشخاص شريط حياتها بيتعاد قدامها وفي حالة ندم كبيرة لأنها حرمت أبنها سنين من حنانها واهو دلوقتي بين الحياة والمۏت يمكن كانت زينب حست بالندم زمان بس دلوقتي حست بيه أضعاف أضعاف كان بينها وبين نفسها إن مالك الإبن الأقرب ليها لكن دلوقتي انتبهت إن عمر كان أقرب ليها كان قريب برغبته مش برغبتها كانت في حالة اڼهيار تامة وخوف أم حقيقي ومفيش غير عبارة بتتردد جواها ياريت الزمن يرجع عشان تقدر تعوض ابنها من كل حاجة حرمت منها باختيارها بقت بټلعن نفسها القديمة جدا
وفي أشخاص حست إن الاحلام مش بسهولة تتحقق قد إيه حلم من بعد ما استعاد ذاكراته يعوض اللي خسره من طفولته في الماضي مع عيلته يعوضه في الحاضر وفي المستقبل كان بيحلم يعيش وسط عيلته في الدفاء بسلام لكن اللي بيمر بيه دلوقتي مش سلام الوضع اللي بيمر فيه لا يحسد عليه ابدا ما بين التفكير إن ممكن يفقد أخوه توأمه أو عمر يخرج وفريدة لأ كان عقله بيفكر في 1000 سيناريو وللأسف مفيش ولا سيناريو عدل !!
منك لله يا نكدي يا خړابة إنت
تستمر القصة أدناه
ومهاب يمكن الظروف مش بينت مدي ترابط مهاب وعمر لكن علاقة مهاب وعمر علاقة قوية مر بظروف وصعاب كتير مع بعض مهاب بيعتبر عمر إبنه الأول بالرغم من إن الفرق بينهم 5 سنين فقط إلا إن مهاب كان على طول بيصلح نتائج جنون عمر زي الاب اللي بيصلح اخطاء إبنه كان متخذ دور الأب في حياة عمر كان معاه خطوة بخطوة لسنين طويلة
على فكرة هوبا كان معاه في الصح والغلط
مي عمر بالنسبة لمي مش مجرد اخ لأ هو وغيث عيلته كلها بالرغم من الفرق الكبير بينها وبين عمر في السن وهو أصغر منها ب 15 سنة لكن كان في حياتها اخ وسند ومكنش اخ صغير لا كان اخ كبير واب وفريدة كانت بالنسبة ليها بنتها ف كانت في حالة لا توصف من الړعب وكانت عمالة تدعي جامد جدا
يوسف وحالته بقا اصعب من اي حد كان مڼهار من جواه ومش قادر أو لاقي حد يشاركه انهياره انسحب من جنب الكل وراح الحمام وهو مش قادر يتماسك اكتر من كده دخل الحمام وقعد يغسل وشه كتير بيحاول يمنع دموعه من أنها تنزل الي إنه فشل وبدأ يعيط زي الاطفال الصغيرة ومفيش حد يكون جنبه كان حاسس إن روحه بتحترق هو كان هيمنع فريدة إنها تدخل العملية لأن بالرغم من حبه لعمر إلا إنه مش هيوافق إن بنته يكون في أي احتمال إنها متكونش معاه إلا إنه لما شاف نظراته ليه حس نفسه مسير مش مخير عمر بالنسبة ليه صديق طفولته وعيلته التانية
لكن هل يقارن ب فريدة! اللي من وقت ما كانت طفلة لا تتجاوز أيام وهو معاها وكان متخذ دور الأب والام ليها لما كان وقت ولادتها كاره ليها وحس إنها هتاخد اهتمام أهله منه إلا إنه بعدين أكتشف إنها كانت بالنسبة ليه ملاك انتشله من عڈابه النفسي اللي كان بيعانيه من مشاكل أبوه وأمه حس معاها بمعنى الحياة ومكنتش مجرد اخت ليه كانت ملاك طفولته
دموعه مكنتش بتقف عايز يترمي في حضڼ حد دلوقتي أمه مثلا مش هينفع لأنه بعت حازم ليها مع مالك الصغير عشان يخليها في البيت ومتعرفش اللي بيحصل كل مرة بيلجئ إنه يبعد أمه في المواقف اللي زي دي عشان خاېف عليها لأنها مش هتتحمل التوتر ده طلع من الحمام وهو مش عنده غير خيار واحد بس
راح لشهد الاوضة مش هيلاقي غيرها مع إن هو عارف إن حالها مش أقل من حاله بس على الاقل هيطمن إن في حد جنبه دخل وشافها حاضنة نفسها على السرير وبتعيط وكاتمة شهاقتها!!
مقدرش حتي يروح يهديها في النهاية هو بشړ عنده طاقة معينة وهو دلوقتي طاقته صفر حمل على رجليه لحد ما وصل للكنبة اللي موجودة في الاوضة وركض عليها وكان راكض بوضعية الجنين بالظبط ودموعها كانت بتنزل في صمت تام
شهد رفعت راسها بعد ما حست بوجوده ودورت في الاوضة بعينيها لحد ما شافته وأدركت إن حالته أصعب من حالتها ب مليون مرة هي عارفة فريدة بالنسبة ليه إيه وكانت عارفة فريدة من كلامه
متابعة القراءة