قصه كامله
المحتويات
بسخرية بعد أن علمت استسلامه لتنطق بنبرة تحمل بين طياتها تهكما لازع
كده نبقى متفقين إتفضل نفذ اللي إتفقنا عليه بالحرف الواحد ولو أي شرط ما اتنفذش هعرف وهزعل وأنا زعلي بقى وحش قوي يا عزيز
ابتسم بسخرية على ما وصل إليه ليجيبها باستسلام
حاضر يا
مرات رئيس النيابة تؤمري بحاجة تانية
أجابته باستفزاز ارادت به إذلاله لترد له بعض ديونه
قالت كلماتها لتغلق الهاتف ولم تعطه حق الرد مما جعله يحتمدم غيظا سألته نسرين التي كانت تتابع ما يحدث بتركيز شديد
عاوزة منك إيه العقربة دي!
وكأن بسؤالها هذا أججت داخله ليخرج ما بها من ڼار شاعلة ظهرت بعينيه وهو يوبخها بحنق
إخفي من وشي الساعة دي لو عاوزة تصوني كرامتك
إعملي حسابك هتقعدي في شقتك من النهاردة أكلنا وشربنا هيبقى هنا ويلا علشان تنزلي معايا علشان تعتذري لأمي عن اللي حصل
عودة لإيثار التي انتهت من مكالمتها لتفاجأ بقدوم فريال باتجاهها لتقف أمامها وبقامة مرتفعة سألتها باستغراب
مقولتيش لفؤاد على الكلام اللي أنا بلغتك بيه ليه!
مش أنا اللي أدخل البيوت وأفرق الإخوات عن بعضها
رفعت حاجبها الأيسر باستنكار لتنطق باستخفاف وتشكيك
حركة ذكية منك عاوزة تبيني لي من خلالها قد إيه إنت إنسانة أصيلة وعندك مبادئ
تعمقت بمقلتيها قبل أن تنطق بصوت جاد
أنا مش محتاجة لكل ده ولا مجبرة إني أحسن صورتي وأجملها في عنيك لسبب بسيط قطبت الأخرى جبينها تنتظر حديثها لتسترسل هي باعتزاز وثقة بالنفس وبحبيبها
أجابتها باقتضاب
جوزك عاشق والعشق بيعمي العيون
رفعت حاجبها متعجبة من إعترافها لتنطق لتذكرها بحديثها الماضي
طب كويس إنك إكتشفتي إنه عاشق وإتجوزني للسبب ده مش شفقة منه وبونت جدعنة زي ما بلغتيني
تطلعت عليها ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بهدوء حذر بعدما قررت الإكتفاء بهذا الحد كي لا تثير ڠضب تلك الهادئة
أجابتها بملامح وجه جادة ونبرة صارمة
إطمنيلو عاوزة أقول له كنت قولت له لما جالي أوضتي يومها وسألني عن التغيير اللي حصل في معاملتي ليه ساعتها اتنرفذ عليا وسألني لو عاوزة أتكلم كنت إتكلمت وقتها وبرأت نفسي من تصرفي اللي ضايقه وأزعجه بشكل لا تتخيليه
زوجا
خلصتي مكالمتك يا بابا
أه يا حبيبي خلصتها قالتها وهو يسحبها ليغمرها داخل أحضانه ثم يميل بقامته ليقبل رأسها بطريقة أشعرتها بأنها تملك الدنيا وما عليهابسط ذراعه في دعوة منه لاستدعاء تلك الواقفة تتطلع عليه بحزن ظهر بعينيها لكنه يدري سببه جيداكأنها كانت تنتظر ذاك التصرف لتبتسم بحبور وهي تبادر بتسليمه كفها قبل أن ينطق بصوت يمتلؤ بالسعادة والحنان
إنتوا أغلى إتنين على قلبي ومعاكم ماماكل واحدة منكم ليها مكانتها الكبيرة قوي في قلبي
إبتسمت فريال ورفعت وجهها إليه تسأله بمشاكسة
بس مكاني في قلبك أكبر مكان فيهم إعترف
إبتسم ليميل على جبينها يضع به قبلة حنون وهو يقول
إنت أختي الوحيدة وشريكة طفولتي وصبايا يا فريال أنا وأنت عيشنا أيام مفيش اي حاجة تقدر تمحيها
حثها لترفع رأسها ثم تعمق بعينيها لينطق بذات مغزى
سعادتك وإستقرارك وأمانك أهم شئ عنديولو سعادتك في بق الأسد هخاطر بعمري واخطڤها وأقدمها لك علشان بس أشوفك سعيدة
إرتبك داخلها وللحظة شكت باكتشاف أمرها لتتطلع على تلك التي نفت بعينيها لتطمئن قليلا وبرغم هذا نطقت بنبرة خرجت مرتبكة رغما عنها
سلامة عمرك يا فؤاد
إبتسم لها ثم إلتفت ينظر لتلك التي تكبله من الخلف مما جعله يشعر بأعلى درجات السعادة والرجولةمال على وجنتها ليضع قبلة لامست جلدها بجنان بث من خلالها مدى هيامهتنهد ليتحدث إلى فريال ومازال متعمقا ببحر حبيبته
مقولتليش يا فيري بعد الوقت اللي قضتيه مع إيثار في البيت إيه رأيك في إختياري الجامد لنصي التاني
تطلعت بنظرات حادة لتنطق بذات مغزى
مش مهم رأيي أنا يا فؤادالمهم إنك تكون مرتاح والأهم إنها تثبت إنها جديرة بإسم فؤاد علام
رفعت الاخرى قامتها لتقول بنظرات قوية بها تحدي
أهم من إني أكون جديرة بإسم فؤاد علام هو إني اكون جديرة واستحق حبه وحنانه اللي قدمهم لي في وقت كنت في أمس الحاجة ليهم
لتتابع بكلمات تقطر صدقا وهي تتعمق بعيناي حبيبها
شكرا يا
حبيبيشكرا على حبك وحنانك وإهتمامك بمشاعري ومشاعر إبني شكرا على على كل حاجة حلوة حصلت لي وكنت سبب رئيسي فيها
بحبك نطقها بوله لتبتسم وهي تشير بعينيها باتجاه فريال كي ينتبه فضحك لتتحدث وهي تنسحب تاركة المجال لهما ولكي تهتم أيضا بصغيرها
أنا هروح أخد چو ونطلع علشان ياخد شاور
لتتابع وهي تنظر للصغير الواقف بجوار علام يساعده بالإهتمام بري الزهور وسعادة الدنيا فوق ملامحه
شكله تعب سيادة المستشار معاه
بالعكس بابا بيحبه جدا واتعلق بيه قطبت جبينها لتتطلع بتعجب على تلك التي نطقت الكلمات بعفوية ودون إدراك منها لتحمحم بإحراج كي تكمل مجبرة على الإعتراف بالحق
الولد مهذب ولذيذإسمحي لي أهنيك على إسلوب تربيتك ليه
ميرسي قالتها وهي تميل برأسها وتضع كفها فوق صدرها بطريقة مسرحية لتتابع
دي شهادة غالية ومميزة من فريال هانم علام في حق الفقيرة إلى الله إيثار الجوهري
طالعتها بأعين متفحصة قبل أن تسألها بتشكيك
مش عارفة ليه عندي إحساس إنك بتتريقي
بنبرة جادة اجابتها
أنا مبعرفش أتريق على حد وده مش إسلوبي لما الكلام ميعجبنيش مابردش وبلتزم الصمت والمفروض إن اللي قدامي يعرف من سكاتي إن كلامه ازعجني
رفعت فريال حاجبها فقد راق لها إسلوب تلك ال إيثار لم تنكر إعجابها بشخصيتها القوية وردودها الجاهزة والقوية والمنمقة بالوقت ذاتهلماحة ذكية تمتلك من الحنكة ما يجبر الاخرون على إحترامها
كانت نظراته تتابع كلتاهما بتمعن واهتمامتنهد ثم تحدث قاصدا حبيبته
إطلعي يا روحي شوفي هتعملي إيه ل يوسف وسبيه مع عزة تنيمهوأنا ساعة بالكتير وهطلع لك
ثم مال بجانب أذنها ليهمس بوقاحة
متنشيش الخلخال
وقح همست بها ليطلق قهقهاته العالية تحت استغراب فريال للتحول الجذري الذي حدث لشقيقها الكبير العاقلسيادة المستشارخرجت من بين أحضانه لتنظر لها وبابتسامة هادئة
تحدثت
بعد إذنك يا فريال
اومأت بهزة من رأسها لتنسحب تحت نظرات ذاك المغرومتنهد لينظر من جديد إلى شقيقته ليسألها بمشاكسة
مش عارف ليه حاسس إن فيه حاجة بينك وبين إيثار أنا ما اعرفهاش
تلبكت لتسأله بعيني زائغة ترجع لبرائتها وعدم خبثها
حاجة حاجة زي إيه يا فؤاد!
ما أنا لو أعرف مكنتش سألتك قالها بحيرة مفتعلة ليتابع بنبرة جادة وقد استشف بدهائه بعدما ربط الاحداث ببعضها أن شقيقته هي من قالت ذاك الحديث الذي سألته عنه إيثار ليلة أمس وما إذا كان أبلغ والده عن مشاكلها مع عائلتها أو عن إنتوائه لتركها بعد أن تحصل على حضانة الصغير
مش عجباني العلاقة بينكم حاسس إنكم واقفين لبعض على الواحدة
ليتابع وهو يهز رأسه باستنكار
مرتاحتش لنظراتكم لبعض ولا لكلامكم
تحمحمت تنفي شعوره لتقول
شعورك مش في محله المرة دي يا فؤاد
ابتسم ليجيبها بنبرة حنون
أتمنى
تعمقت بعينيه لتفاجأه بسؤالها
إنت بتحبها بجد!
ظهر العشق بعينيه قبل أن يتنهد بارتياح لينطق بكلمات تقطر عشقا
عمري ما دوقت للحب طعم غير معاهانظرت عنيها كفيلة إنها تزيل كل همومي وتنسيني أي ۏجع عيشته قبلها معاها بحس إني رجعت فؤاد بتاع زمانفؤاد اللي كله حيوية وعنده تطلعات وأحلام
كانت تنظر إليه بعينين حنونلقد تأكدت من عشق شقيقها الحبيب لتلك القوية الأبية لا تنكر أنها أعجبت بصفاتها لكنها وإلى الأن لم تضع ثقتها الكاملة بها وستظل تلاحقها إلى أن يثبت العكس فاقت على صوت شقيقها الذي نطق يطالبها بعيناه
علشان كده ياريت متحاوليش تضايقيها ولا تزعليها لأن ساعتها هتكوني بتزعليني أنا مش هي
نطق كلماته بدهاء ليصل معناها لشقيقته وها هي الأن تبصم بأصابعها العشرة أنه كشف امرها بفطانتهتعلم علم اليقين أن شقيقها ليس بالرجل الغبي وسيربط التفاصيل ببعضها ليصل بالنهاية أنها من أخبرت تلك المرأة التي جلبها إلى القصر لينصبها على عرش قلبه
تعمق بعينيها يتنظر جوابها فأومأت له بابتسامة خاڤتة وقد إعتراها الخجل من إكتشاف فعلتها الغبية
ولجت إلى جناحها الخاص بهما لتشهق حين رأت التجهيزات التي أشرفت عليها عصمت بذاتهالم تكن مرتها الاولى التي تلج بها إليه لكنه أصبح مختلفا تماما بعد أن وضعت بعض اللمسات السحرية التي حولتهكانت الغرفة مزينة بألوان هادئة ودافئة تعكس الهدوء والراحة لساكنيهاأثاثها بسيطا وأنيقا بالوقت ذاتهاما المفروشات فكانت من الألوان الزاهية لإضفاء جوا من الدفء والحيوية تتوزع مصابيح الإضاءة بشكل متناغم مما يخلق أجواءا مختلفة حسب الحاجةفمنها الإضائة العالية ومنها الخاڤتةسعدت بشدة لتبتسم تلقائيا وهي تتطلع لأوراق الزهور المنثورة على الارضية بشكل متناسق وبسيط بلونيها المميزان الأبيض والأحمررفعت بصرها لترى طاولة مستديرة بالمنتصف مليئة بأصناف متنوعة من ثمار الفاكهة المحببة لدى كلاهمابالإضافة إلى كأسان فارغان لإستعمالهما في المشروب البارد المتواجد بتلك القنينةعلى الجانب يوضع وعاءا من الكريستال المبهر مملؤا بالشيكولاتة المحببة لديهايبدوا أن حبيبها هو من جلبها خصيصا لنيل رضائهاأخذت نفسا عميقا لتستعد ل ليلتها المميزة حيث يتطلع فارسها إلى الكثير والكثير من الدلال والغنچ كتعويضا له عن عنادها وصرامتها في التعامل معه منذ زواجهما ولچت لداخل الحمام لتختفي بداخله وتنعم بالإستجمام داخل حوض الإستحمام ودلال حالها بإضافة بعضا من الزيوت العطرية إلى الماء وأيضا أوراق الورود المخصصة لهذا الغرض خرجت بعد قليل لتجفف شعرها بجهاز مجفف الشعر الكهربائي
ليتابع بإنبهار وذهول
وأنا إزاي مشفتش ولا أخدت بالي من كل ده إمبارح!
مطت شفتيها لتمثل الحزن بأعينها وتسأله بغنج ودلال
قصدك إني مكنتش حلوة إمبارح ومش عجبتك!
غمرها بنظرات يملؤها حنان الدنيا قبل أن ينطق بۏلع
إنت سحرتيني إمبارح مش بس عجبتيني
واسترسل موضحا الفرق بإبانة
بس اللي حصل بينا إمبارح كان من روح عاشقة عطشانة ومتشوقة لقرب روح الحبيبالنهاردة الوضع يختلف إحنا النهاردة بنكتشف بعض لأول مرةإمبارح تقاربنا كان
من حبيب لحبيبه بس النهاردة إشتياق راجل للست اللي هوسته من أول مرة شافها فيه وأتمنى يعيش معاها اللحظة دي
ليسترسل متسائلا بغمزة من عينيه
فهمتي الفرق
إبتسمت لتجيبه بدلال
بحاول
أنا هفهمك بس بطريقة عمليه قالها بغمزة وقحة لتبتسم بسعادةتحرك مجبرا إلى الخزانة ليخرج العلبة ويخرج منها ذاك الخلخال الألماسي الذي دفع فيه مبلغا طائلا من المال لينتهي به الأمر بأسفل ساق تلك الرائعةمال بطوله ليركع تحت قدماها وبدأ بتلبيسها إياه بساقها اليمنى تحت ذهولها من المنظرلو كان أحدهما أبلغها قبل مدة أن فؤاد علام ذاك المتكبر المغرور سيركع تحت
ساقيها ويقوم بتقبيله وإلباسها خلخالا من الألماس لقالت أنه فاقد العقل
متابعة القراءة