قصه كامله
المحتويات
ده علشان يشككني فيك
وتابع بذات مغزى ودهاء
مش عارف إني كاشف كل ألاعيبه القڈرة دي واللي أفظع منها كمان
سألته بعيناي تائهة
طب هنعمل إيه يا فؤاد ده شكله بيخطط لحاجة ومش هيسكت
أخذ نفسا مطولا ثم أجابها بطمانينة
مش عاوزك تقلقي من أي حاجة طول ما أنا جنبكأنا متابع الوضع كويس قوي كل اللي مطلوب منك تنسي خالص الموضوع وتتصرفي على اساس إن يوسف خلاص بقى في حضانتك
عاوزين نفضى لنفسنا شوية إنت ناسية إننا عرسان
جداد ومحتاجين نتدلع ولا إيه
أحلا دلع لعيونك يا باشا نطقتها بإبتسامة ساحرة ليرد عليها بعيناي تلتهم ملامحها
والله ما حد باشا غيركعندنا خلخال محتاج يزلزل الجناح فوق
ضحكت بدلال أثار داخله ليتحمحم سريعا حينما لاحظ إقتراب أحدهم عليهما فحول بصره ينظر بترقب لذاك السخيف الذي قطع وصالهما فوجدها سميحةكانت تتطلع على تقاربهما بنظرات حادة وما أن لمحتها تلك العاشقة لتلف ذراعها خلف خصره تأكيدا منها على ملكيتها الخاصة لهرمقتها سميحة بحدة ردتها لها إيثار بتحديأخذت نفسا مطولا ثم تحدثت إلى فؤاد بإبتسامة إصطنعتها بإعجوبة
أجابها من باب المجاملة
متخليك معانا النهاردة يا سميحة
إبتلع باقي جملته واطلق تأوها مكتوم على خلفية لكزة قوية قد سددتها له تلك العاشقة التي لكزته بكفها على ظهرهإقتربت عليه سميحة لتسأله
مالك يا فؤاد إنت كويس
كادت أن تتمسك بكفه فابتعد للخلف سريعا لينطق بمغزى
هبقى كويس إن شاء الله
أوك أنا مضطرة أمشي حالا علشان بابي مستنيني على الغدا بس متقلقشهروح البيت أظبط شوية حاجات خاصة بشغلي وهرجع تاني
واسترسلت وهي تنظر إلى إيثار بتحدي
هقعد معاكم يومين بحالهم قبل الحفلة
تنوري يا روحي قالتها إيثار بصوت رخيم مع إبتسامة صفراء بادلتها الأخرى بمثيلتها لتجيبها بعدم تقبل ظهر جليا بنظراتها
باي باي يا فؤاد نطقتها بغنچ وهي تقترب عليه إستعدادا لتقبيله وبلمح البصر كانت تلك العاشقة تقف حائل بينهما لتتراجع الاخرى سريعا وباتت ترمقها بنظرات ڼارية وذهول لتقطع حبل أفكارها تلك التي نطقت باستخفاف
Sorry يا روحي
وتابعت بتملك ظهر بعينيها الحادتين وهي تقف أمام رجلها بشراسة
من النهاردة مش هينفع تقربي من فؤاد بالشكل ده تاني
إنت بتقولي إيه إنت عارفة فؤاد ده بالنسبة لي إيه!
اجابتها بازدراء ونظرات ڼارية
إبن عمكيعني لا أبوك ولا أخوك ولا جوزك علشان تحضنيه بالطريقة السخيفة والغير مقبولة دي
أنا مالي بأفكارك المتخلفة دي قالتها باستهجان وهي ترمقها باستخفاف لتتابع برفض تام لتصرفها
ثم إنت مالك أصلا أحضنه ولا ما أحضنهوش
بقلب يرفرف من شدة سعادتهما أسعده من رجللقد كانت اقصى أمانية منذ القريب أن تسمح له تلك العنيدة الدخول لجنتها أما الأن فهي تقف بوجه إمرأة أخرى لتدافع عنه بقوة حيثت نطقت بمنتهى الۏحشية كنمرة
ده مالي وحلااليده جوزي يعني ملكية خاصة وممنوع الإقتراب زي ما بيقولوا ومن النهاردة مشوفكيش تقربي منه بالشكل السخيف اللي عملتيه إمبارح لأني مش هسمح لك
صاحت بحدة وهي تستنجد به
فؤاد إنت ساكت لها ليه
شعرت وكأنها فراشة تتراقص على أنغام كلماته التي تجزم على انها لم تستمع نغمات أرق منها طيلة أعوامهاأما سميحة فتطلعت إلى رجل حياتها التي لم تتمنى سواه بحياتها
لتسأله بذهول
نعم!فؤاد يا علام إنت شارب حاجةما أنت أكيد مش في وعيك!
تعمق بعيناي خاطفة أنفاسه لينطق بصوت يأن عشقا
شارب النعيم كله على إيد حبيبي
يعني إنت موافق على الافكار المتخلفة اللي بتقولها دي!
كاد أن يرد فقاطعته إيثار لتقول بنبرة جادة
على فكرة يا دكتورةإنت محتاجة تقرأي وتتعمقي أكتر في أحكام دينكالحضن وبوسة الخد اللي إنت مستهونة بيهم دول وإنت بتديهم لراجل أجنبي عنك عقابهم عظيم عند ربنا
خجل من كلماتها الجادةفكان من الأولى إتباعه هو لأحكام الشرع الذي تمعن بدراستهلكنه للاسف إنساق وراء الأفكار التحررية للطبقة التي خلق منهاأما هي فرمقتها بنظرات تقليلية لتهز رأسها وتوجه حديثها إلى فؤاد متلاشية وجودها وكأنها لم تستمع لشيئا من الأساس
هشوفك قريب يا فؤاد
بجحة قالتها إيثار وهي تنظر لذهابها باشتعال لتنطلق ضحكات ذاك الوسيم الذي أرجع رأسه للخلف وبدأ بإطلاق القهقهات المتتالية لتبتعد عنه وتربع ساعديها فوق صدرها لتنطق بحنق
ممكن أعرف بتضحك على إيه!
بصعوبة توقف عن إطلاق ضحكاته ليتطلع عليها وبعيناي تتأكلها قال
على حبيبي الشرس اللي بيدافع عن جوزه بكل قوته
إبتسمت بخجل ليستكمل ضحكاته مسترسلا بدعابة
البنت خلاص مش هتدخل البيت ده تاني
يكون أحسن بردوا قالتها بملامح وجه غاضبة إقترب منها ليقول
بقول لك إيهما تطلعي تجهزي وتستعدي
إبتسمت خجلا ليسحبها من كفها وتحركا عائدين للداخل من جديد
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع والعشرون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
أنهى نصر البنهاوي إتصاله مع فؤاد ليلقي بهاتفه فوق الطاولة الموضوعة أمامه ويتابع قائلا بنبرة حادة توحى لمدى غضبه
ده أنت شيطان يا اخي حتى الخطة اللي المحامي حطها علشان أضمن بيها الحضانة بوظها لي
هتف طلعت بنبرة حادة والڠضب يملؤ عينيه
الراجل ده ملوش المعاملة دي يا حاج ده راجل خبيث ومش هنعرف ندخل له من الحتة دي
زفر بقوة ليجيبه بنبرة حانقة
وأنا يعني كان في إيدي حاجة غير كده ومعملتهاش يا طلعت
واسترسل بإبانة ما أملاه عليه ذاك المحامي الخبيث
المحامي نبه عليا أوصل الفلوس لقصر فؤاد علام بأي طريقة علشان لما نستشهد بيه قدام القاضي يشهد بإنه استلم مبلغ مننا خلال الشهر اللي قعده الولد عنده وبكده القاضي هيتأكد إن عمرو اللي متكفل بمصاريف إبنه بالكامل وهيحكم له بالحضانة من أول جلسة
لوت إجلال فاهها لتسأل بنبرة تشكيكية
وإنت إيه اللي يضمن لك إنت والمحامي إنه كان هيشهد معانا ويسيب مراته!
إحتدم داخل عمرو من استماعه لتلك الكلمة التي تجعل الڼار تشتعل بكامل جسده لكنه تمالك من حاله لابعد حد وكظم غيظه بداخله ليجيبها نصر بجدية
مش ده اللي يشهد زور علشان خاطر أي حد يا ستهم ده راجل دوغري وماشي زي
السيف
وده الحل معاه إيه يا نصر سؤال مستسلم وجهته إجلال ليحك ذقنه بأصابع يده قبل أن يجيبها
أدينا بنشوف انا والمحامي يا ستهم
زفر بضيق ليتابع باستياءا ظهر فوق ملامحه
ماهو لو واحد عادي كانت ديته عندي طلقة بجنية تخلص عليه وتريحني منه
واستطرد ليذكرها برجل شركة الأمن الخاصة الذي إستأجره ليتابع خط سير فؤاد ويتحرى عنه ليمده بالمعلومات التي ربما تفيده بقضية ضم حضانة الصغير
لكن إنت كنتي قاعدة معايا بنفسك والراجل بتاع شركة الأمن اللي أجرته يستفسر عنه بيتكلمالراجل ماشي زي الألفملوش غلطة واحدة تتاخد عليه من للبيت لشغله ومن شغله لبيته لا ليه في ستات ولا هلس ولا سهرات من إياهم ولا حتى رشوة
هز رأسه بيأس ليتابع
ده غير مركز أبوه اللي نص مصر بتتهز له وتقف لإسمه تعظيم سلام
صكت إجلال على أسنانها لتهتف من بينهما پغضب
أنا مش عارفة طلع لنا من أنهي مصېبة ده كمان
لتشتعل عينيها بڼارا مستعرة وهي تتابع پحقد دفين ظهر بعينيها الغاضبتين
كله من القادرة بنت منيرةكانت دخلتها شؤم على بيتي
واستطردت باشمئزاز وهي تلقي بالإفتراءات على تلك المسكينة بدون وجه حق
حسبتها صح وراحت لعبت على وكيل النيابة وهو زي الاهبل جري وراها وريل عليهاجرت رجله لحد ما اتجوزها وخدها جوه قصره علشان يحميها هي ويوسف
وإلى هنا تحولت ملامحها واشتعلت عيناها بالچحيم لتتابع
بس ورحمة الحاج ناصف ما هخليها تتهنى بعيشتها في القصر ولانهش قلبها من جوة
تابعت وهي تستعرض بقبضة يدها بطريقة شرسة
همد إيدي وهاخد حبيبي يوسف من قلب القصر اللي جريت تستخبى فيه وتبقى تكمل حياتها جواه من غير إبنها ده لو قدرت
صمتت لتتطلع على ذاك الجالس بإطمئنان يرتشف مشروب الشاي باستمتاع ولا يبالي لحديثهم الدائر وكأن الأمر لا يعنيه بالمرة لتسأله باستغراب وجبين مقطب
إنت ساكت ليه يا عمرو!
بسمعكم كلمة نطقها بنبرة باردة كالثلج ليقطب نصر جبينه وهو يرمقه بتعجب ليسأله
إلا قولي يا عمرو بيهإنت بتغطس تروح فين اليومين دول!
بنبرة هادئة أجابه
ما أنا قولت لك قبل كده يا بابابسهر مع إصحابي في شقة واحد زميلي قاعد في المركز
رمقه طلعت بازدراء قبل أن ينطق بنبرة متوجسة
يارب بس ماتجبليناش مصېبة جديدة بسهراتك دي
ليستكمل نصر حديث ولده بتهكم وهو يتطلع عليه بسخرية
لا إزاي ميبقاش عمرو لو قعد عاقل زي البني أدمين
ليتابع بحدة وڠضب
مروحتش الرؤية بتاعت إبنك الإسبوع ده ليه يا بيه!
المحامي بتاع الهانم رن عليا وقال لي إنه كلمك وإنت مردتش عليه
ارتشف من كوبه بهدوء ثم أجابه بنبرة مستفزة تعجبت لها إجلال
نسيت يا حاج هبقى أروح له الإسبوع الجاي
بكلماته الباردة نجح في تأجج ڠضب أبيه ليصيح الاخر بحدة بالغة
نسيت تشوف إبنك!
ليسخر متابعا
ومراتك اللي فوق دي كمان ناسيها
واسترسل بنبرة حادة توحى لمدى وصوله للمنتهى من الڠضب
إسمع يا عمرو علشان أنا جبت أخري منكمن النهاردة ترجع تبات في شقتك مع مراتك أنا عايز حفيد مش هتقعد لي على حتة الواد اللي جبته
واسترسل بحدة
أمال مين اللي هيورث الأبعدية دي كلها من بعدي ويكمل طريقي!
هب واقفا كمن لدغه عقرب ليهتف پجنون وحدة
إنسى الموضوع ده يا اباعلشان لو السما انطبقت على الأرض مهرجعش أنام في سرير واحد مع العقربة دي
قاطعته إجلال لتقول باستياء ولوم قد فات أوانه
وكان مين اللي بلانا بالعقربة دي يا عمرو مش إنت والشيطانة بنت منيرة اللي دخلتها بيتي!
صاح نصر بنبرة غاضبة
عدى وقت الكلام ده خلاص يا ستهمالبلوة واتبلينا بيها واللي كان كان
ثم حول وجهته إلى ذاك الوقف بجسد ينتفض ڠضبا ليتابع أمرا بصرامة
إسمع يا وادمن النهاردة هتبات في شقتك مع بنت ناصرةوشقة المحروقة بنت غانم مشوفكش تعتبها إلا لما ارجعها لك فيها مذلولة من تاني وإلا قسما بالله أحرقها بكل اللي فيها
وأشار بسبابته بټهديدا جاد ظهر باشتعال عينيه
كلامي يتنفذ من النهاردةوإلا ملكش قعاد في بيتي ورجلك متخطيش فيه لحد ما أموت
زمجر بكلمات غير مفهومة وهو يهرول للخارج كالإعصار المدمر وكعادة تلك الشريرة كانت تتسمع عليهم من فوق الدرج ليتهلل وجهها فرحا
ابتسم طلعت شامتا بشقيقه الأصغر ليرجع بظهره للخلف وينطق بتفاخر
اللي هيكمل طريقك ويورث أسمك على حق جاي في الطريق يا حاج
شمله بنظرة ساخرة قبل ان ينطق متهكما
ما تتنفخش قوي كده يا اخويا قبل ما تتأكد من اللي في بطن المعدولة مراتك مش يمكن تكسفك زي كل مرة وتجيب لك الرابعة
بنظرات حادة نطق بتحدي دون أن يقدم مشيئة الله
هيبقى ولد المرة دي يا حاج ده
متابعة القراءة