قصه كامله

موقع أيام نيوز


كانت ترتديها بالأمس وعاد إليها من جديد ليناولها إياها قائلا بإقتضاب 
إلبسي بيچامتك يا حبيبي
تطلعت على ما بيده باستغراب قبل أن تنطق معترضة 
وأنا إيه بس اللي هيلبسني البيجامة يا فؤاد وأنا داخلة أخد شاور! 
واسترسلت وهي تشير إلى عليقة الملابس 
إديني الروب كفاية 
أشار بكفه بإقتضاب 

إسمعي الكلام وإلبسي البيچامة يلا
مطت شفتيها باستغراب ثم تناولتها منه وبدأت بارتدائهاأما هو فأمسك هاتفه الخاص وتحرك خارجا بالشرفة واتصل على المطبخ لتجيبه سعاد فسألها مستفسرا 
دكتور ماجد راح الجامعة ولا موجود في البيت يا سعاد 
أجابته المرأة بتوقير 
الدكتور راح الجامعة في ميعاده يا باشا بس الدكتورة موجودة 
أومأ لها ثم تابع برزانة 
تمامجهزي لي أنا والمدام فطار كويس وكاسين عصير جريب فروت وخلي عزة تطلعهم على الجناح بتاعي بعد ساعة بالظبط 
إنت واخدني ورايح فين يا مچنون! 
رايحين على جناحنا يا عروسة 
هتفت وهي تحاول إيقافه 
طب إستنى يا فؤاد أجيب حاجة ألبسها بعد الشاور
كل حاجة معمول حسابها يا قلب فؤاد قالها وأمسك
بكفه مقبض الباب واداره ليخرج وهو يحملها فوق ظهره وهي تقهقه لتقول بمرح وسعادة 
يا مچنون
قهقه عاليا لتبتلع هي باقي كلماتها عندما فوجئت بفريال وسميحة يقبلان عليهما من خلال الممر المؤدي إلى الدرج اتسعت عيني فريال وهي ترى شقيقها العاقل بتلك الصورة العجيبةكان الصدر ولا يرتدي سوى بنطالا فقطبدا كمراهقا يحمل صديقته فوق ظهره ويمرح بها دون الإلتفاف لإنتقادات الاخرين 
تأججت نيران سميحة المستعرة وهي ترى أمامها أكثر مشهد أدمى قلبهاحتى بليلة زفافه على المدعوة نجلا لم تحزن كما الأن فزواجه من زوجته الأولى كان تقليديا إلى حد ما فهو رأها بإحدى الحفلات وأعجب بجمالها وأناقتها بعدها تحرى عنها ووجدها مناسبة له إجتماعيا وثقافيا فقرر الزواج منهاطيلة سنوات زواجه بها لم تره بهذا الشغف ولم يفعل ما يفعله الآن مع تلك الدخيلة التي ظهرت من العدمحتى برحلات المصايف العائلية التي كانت تجمعهم لم يحدث وترك العنان لحاله كما هو الآن 
إبتسم لكلتيهما وتحدث بإبتسامة واسعة لم يستطع كبحها 
صباح الخير
صباح النور نطقتها كلا منهما بتيهة وبلاهة لتستغل الأخرى الموقف أسوء إستغلال لتميل وهي تهمس بجانب أذنه قائلة بدلال 
يا فضيحتك اللي هتلف القصر كله يا فؤاد يا علام 
لم يدري بحاله إلا وهو يطلق ضحكاته العالية التي توحي لمدى وصوله العالي من السعادة ليهمس بجانب أذنها
جوزك جامد ووشه مكشوف
تسمرتا الفتاتان وظلا ينظران ببلاهةوصل فؤاد إلى باب حجرته وأدار المقبض ليفتح الباب واستدار يغلقه لتوجه لهما كلماتها وهي تداعب بأناملها شعر حبيبها الحريري 
سوري يا جماعة
قالتها ليغلق فؤاد الباب ويوصده جيداإتسعت عيني فريال ذهولا من أفعال تلك ال إيثار التي تبدلت وكأنها فتاة آخرىابتلعت لعابها خشية من أن تقص لشقيقها الحديث الذى دار بينهما سابقا ويكون هذا الفيصل بعلاقتهما لتسحبها من شرودها تلك التي جذبتها لتهتف بنبرة حادة 
هو ده اللي جوازهم صوري يا فيري! 
زاغت عينيها لتسترسل بذهول 
إنت شوفتي اللي أنا شفتههو اللي أنا شوفته من شوية ده فؤاد بجد!
هزت رأسها يمينا ويسارا لتنفض عنها ذهولها وهي تقول
أنا أخر حاجة
كنت أتخيلها هو إني أشوف أخويا بالمنظر دهأنا حقيقي مش مصدقة اللي شافته عنيا
هتفت سميحة بتمعن وحقد عليها 
البنت دي شكلها مش سهل يا فيري
كده يا بيبي كسفتني
وتنكسفي ليه هو إحنا بنعمل حاجة غلط قالها ليلج بها داخل الحمام ويختفيا داخله بعد أن قرر أن يسرقا من الدنيا لحظاتهم السعيدة ويختطفا حظيهما السعيد بنفسيهما بعد قليل خرج كل منهما يرتدي الثوب الخاص بالحمام كانا متشابهين حيث إبتاعهما طاقما واحدا هو باللون الابيض وهي اللون الروزوقفت بمنتصف الغرفة لتسأله وهي تربع ساعديها بتذمر مصطنع
إتفضل بقى روح هات لي لبس من الاوضة
إقترب عليها ليحتضنها من الخلف وتحرك يقودها أمامه ليدخل بها إلى باب حجرة الملابس الخاصة به وسرعان ما فتح الضوء لتنبهر وتتسع عينيها وهي ترى غرفة كبيرة مرتبة بأناقة وما جعلها تذهل هو وجود ملابس حريمي بكثرة وأكثر ما لفت إنتباهها هو طغيان اللون النبيذيدارت بعيناها لترى الكثير من الاحذية الحريمي التي تملؤ الارفف وكل حذاء تجاوره حقيبة اليد المناسبة له من حيث اللون والموديل إستدارت تتطلع عليه لتشير بكفها نحو حالها بعينين سعيدتين 
الحاجات دي علشاني! 
اومأ برأسه لتسأله باستغراب 
إمتى جبتهم 
أدار وجهها ليقابلها
ثم أجابها وهو يتحسس وجنتها بعيناي تفيض حنانا 
تاني يوم ما جينا هنا بدأت أجهز أخدت مقاس هدومك من أوضتك من غير ما تاخدي بالك وأدتهم لمصمم شاطر وهو جهزهم لي 
ابتسمت لتداعب شفته بأناملها برقة 
ده أنت كنت واثق إننا هنكمل مع بعض
ابتسم ليجيبها بعيناي حنون 
من يوم ما حبيتك وإنت بقيتي ملكية خاصة لفؤاد علام الموضوع كان مسألة وقت مش أكثر 
واستطرد غامزا بعينيه 
فيه ضلفة سليمة خاصة باللانجري ومعظمهم نبيتي وأزرق 
ضحكت لتسأله مستفسرة 
نفسي أفهم إيه سبب عشقك للنبيتي 
تنهد قبل أن يجيبها بنبرة صادقة 
هتصدقيني لو قولت لك إن عمري ما كان ليا في الألوان ولا بركز اصلا معاهم
واسترسل متذكرا ذاك اليوم الفارق بحياته
بس من ساعة ما شوفتك بالبدلة النبيتي يوم إجتماع الفندق وأنا حبيتهسحرتني طلتك فيه واتمنيت أشوفك دايما بيه
أخرجت تنهيدة حارة لتنطق بنبرة مټألمة 
تعرف إني قطعت البدلة دي هي وكل الالوان النبيتي اللي عندي
قطب جبيبنه مستغربا لتجيب تساؤل عينيه 
يوم ما طلبت تقابلني في مطعم الاوتيل وقولت لي إنك عاوزني في موضوع مصيريتوقعت إنك هتعرض عليا الجوازيومها نزلت من البيت ودخلت أفخم محل لفساتين السوارية الهادية وإشتريت الفستان بمبلغ كبير جدا عليا كنت فرحانة جدا وانا بجهز نفسي لأهم عرض هسمعه في حياتي
شعر بغصة مرة وهو يستمع لكلماتها المريرة لتتابع وهي تشيح عينيها بعيدا عنه 
يومها روحت البيت وقلعت الفستان وقطعته بالمقص لمېت حتة وجبت البدلة وكل حاجة لونها نبيتي وقطعتهم وبعدها إنهارت من العياط جنبهم
أنا آسف قالها بعيناي تقطر ندما لتأخذ نفسا مطولا قبل ان تبتسم وكأنها تطرد كل مشاعر السلبية والحزن 
مفيش آسف ولا دموع تاني خلاص إحنا ننسي كل اللي فات ونفكر بس في كل السعادة اللي مستنيانا 
ابتسم بإيجاب سحبها ليجلسها وخلع عنها منشفة الرأس ليبدأ بتصفيف شعرها بمنتهى الرقة تحت سعادتها الهائلةإنتهى من تصفيف شعرها ليساعدها على اختيار ثوبا للنوم رقيق من اللون النبيذي ومعه روبا بنفس اللونوساعدها ايضا في إرتدائه ولفت حزام الروب حول خصرها فبدت ساحرةبعد قليل
صعدت العاملة تحمل صينية كبيرة بها الكثير من أصناف الاطعمة المختلفة للفطار واللذيذة وظل يطعمها بيده وبفمه بمداعبة حتى انتهيا تحت سعادتهما التي تخطت عنان السماءإتصل بعزة لتصعد لهما بالصغير دق الباب فتحرك ليفتحه وجد عزة تحمل
الصغير الذي هتف باسم والدته هرولت هي عليه لتحمله بين أحضانهاهتفت عزة بعدما رأت جمالها الذي تضاعف بفضل قربها من الحبيب وطغي على وجهها ليجعل منها جميلة وجذابة حد الفتنة 
بسم الله الله اكبر صباحية مباركة يا عرسان
ابتسمت لها بخجل ليرد عليها فؤاد الذي أغلق الباب جيدا 
الله يبارك فيك يا عزة
عقبال البكاري يا باشا نطقتها بغمزة من عينيها ليجيبها بجبين مقطب 
بصي يا عزة أنا ليا سنين بسمع الكلمة دي في الافلام والمسلسلات بس عمري ما فكرت في معناها
يعني عقبال ما نفرح بخلفتكم يا سيادة المستشارفهمت ولا لسة محتاج شرح نطقتها بحدة ليسألها ساخرا 
عزة أنا عاوز اسألك سؤال مهم بالنسبة لي من يوم ما اتقابلنا عند النيابة اليوم ده إتعاملتي معايا بمنتهى القرف وأنا فوتها وقولت يمكن يكون بسبب توترها من اللي حاصل ل إيثار بس الموضوع طول يا ماما إنت بتتعاملي معايا ولا اللي ماسكة عليا ذلة
أهو أنا طبعي كده من ساعة ما ربنا خلقنيمبحبش الحال المايل ولا اللي يسأل سؤال عوج قالتها وهي ترفع كفاها للأعلىهز رأسه ليبتسم وهو يقول لها 
عزة 
تحرك إلى الباب وقام بفتحه ليشير لها للخارج 
إنزلي تحت ومش عاوز أشوفك قدامي باقي اليوم
رمقته وهي تنطق باستياء 
الحق علياقال وانا الي عماله اجهز لسعادتك تحت إيشي حمام محشي بالفريك وإيشي كوارع وإشي بط وفطير وفي الاخر لا حمد ولا جميلة
سألها متعجبا 
بتجهزيهالي أنا! ليه إن شاءلله 
هتفت بنبرة حماسية وهي تشيح بكفيها بطريقة كوميدية جعلته يبتسم رغما عنه 
مش عريس والنهاردة صباحيتك ولازم تتغذى يا باشا
قهقهت إيثار التي تتابع الحوار بتسلي لينطق باستسلام بعدما فاض به 
إنزلي يا عزة قبل ما أفقد أعصابي اللي ماسكها عنك من أول يوم شفتك فيه
أشاحت بكفها لتنطق بوجه عابس 
اديني نازلة 
خرجت وصفقت خلفها الباب لينظر هو لتلك الضاحكة ليسألها پجنون 
إنت استحملتيها كل السنين دي إزاي
دي حبيبتي قالتها بوجه منير ليقترب عليها مترقبا الصغير الذي بات يتحسس وجنة والدته وهو يقول بانبهار طفولي 
شكلك حلو قوي يا مامي
باتت تقبله بنهم لتهتف بنبرة حماسية 
يا عيون وقلب ورح مامي وحشتني يا چو
وإنت كمان وحشتيني
قالها ببراءة واسترسل يطلعها على تقرير يومه 
أنا كنت بعيط بس عزة أخدتني أنا وساندي ولعبنا في أوضة بحر الكور وانبسطنا كتير وكمان جدو علام قعد يحكي لنا حكايات حلوة قوي وانا انبسطت معاه
واسترسل بمشاعر صادقة 
أنا بحب جدو علام قوي يا مامي
إقترب عليه ليدغدغه ببطنه وهو يقول بمداعبة 
طب وانا يا چو خلاص مبقتش تحب شرشبيل نسيته خلاص! 
قهقه الصغير بسعادة ليجتمع ثلاثتهم ويجلسون فوق التخت جلس هو مستندا على ظهر التخت واحتضن ظهرها لصدره والصبي بأحضان والدته وجلسوا يتحدثون ويضحكون كعائلة
بعد مرور ساعتينصعدت عزة لجلب الصغير كي تفسح لهما المجال بالتقرب من بعضيهماقضيا وقتا بث فيه كلا منهما عشقه للأخر وبعدها إغتسلا وقاموا بتأدية صلاة العصر معا ثم أختار لها ثوبا أيضا باللون النبيذي وساعدها في إرتدائه كان يدللها بشكل مبالغ به يريد تعويضها وتعويض حاله عن كل مرا به كليهما من صعاب وكوارثإرتدت حجابها وجاورته النزولوجدا الجميع يجلسون بالبهو وكأنهم ينتظرون نزوليهماانتفض داخلها حين استمعت لصوت الزغاريد التي تطوعت عزة بإطلاقها تحت خجلها الذي شملها وسعادة ذاك المجاور لها الذي ضم خصرها إليه وكأنه يريد إخبار الجميع بشرعية ملكيته لهالا يدري لما دائما يشعر بالتفاخر وهي بجواره يراها بعينيه ملكة تستحق التتويج هي عن غيرها من سحرتهنظرت لعيناه لتتوه بليليهما لكنها سرعان ما فاقت على صوت سميحة المستنكر بشدة وهي ترمق عزة باشمئزاز 
يااااي
بلدي قوي
رمقتها إيثار بقوة هي من الاساس لا تطيق تواجدها بفضل أفعالها بالامسنظرت سعاد إلى عزة قبل أن تقول بجدية 
الحاجات دي متنفعش هنا يا عزة
قاطعها صوت عصمت التي وقفت تستقبل نجلها وعروسه بسعادة 
حاجات إيه اللي متنفعش يا سعاد
واسترسلت بحماس 
زغردي يا عزة وإملي المكان كله زغاريد
إقتربت على تلك الجميلة لټحتضنها بانبهار لجمالها الخلاب والذي يظهر كل يوما أكثر 
الف مبروك يا إيثار ألف مبروك يا حبيبتي 
تمنت لو الارض انشقت لتبلعها وهي ترى اعين الجميع مصوبة تجاهها تمنت أيضا لو باستطاعتها أن تمسك بعزة لټنتقم منها
 

تم نسخ الرابط