قصه كامله

موقع أيام نيوز


احنا كنا عايشين معاه أيام ما كان متجوز الزفتة نجلا وعمره ما اعترض على وجودك ولا إتصرف بأي طريقة تحسسك إنه متضايق منك
نطق مفسرا ما استطاع قرائته من عينين شقيقها 
أيام زمان شئ والوقت شئ تاني يا فريال أخوك بيحب إيثار وپجنون كمان 
تنهدت ولم تجد بداخلها شيئا مناسبا للرد ففضلت الصمت والوقوف بجواره دون حديث

بنفس التوقيت داخل منزل محمد شقيق إجلال اجتمعت العائلة بناءا على طلب منها بعدما تقدم المحامي بأوراق هارون طلبا لإنضمامه في السباق الإنتخابي عصر اليوم الأخير وقبل أن يغلق باب الترشح بساعة واحدة ليتحدث شقيقها الاصغر عبدالله 
خير يا ستهم جمعتي الكل ليه 
تراجعت بظهرها للخلف لتنطق بقوة وثبات وهي تنظر لهارون الجالس أمامها 
هارون قدم في الإنتخابات النهاردة وأنا اللي خليت المحامي قدم له الورق
ضيق محمد عينيه ليسألها بعدم استيعاب 
إنتخابات إيه!
نطقت بقوة 
إنتخابات مجلس الشعب يا حاج محمد
طب ونصر!نطقها أحد الحضور لتهتف من بين أسنانها بغل 
الخاېن الواطي طلع متجوز عليا بت صغيرة ومعيشها في مصر
اتسعت أعين الجميع ليهتف عمها بقوة زلزلت أركان الحجرة 
الواطي الجبان قليل الأصل إزاي يتجرأ ويتجوز على بنت الحاج ناصف 
هب شقيقها واقفا لينطق پغضب عارم لو خرج لأحرق الأخضر واليابس بطريقه 
ده أنا هروح أعلقه على أعلى شجرة على كوبري البلد وأخليه فرجه للي رايح واللي جاي على الطريق
نطقت بنبرة حادة كي تحثه على التراجع والهدوء 
إهدي يا حاج عبدالله واقعد خلينا نتكلم بالعقل ده مهما كان بردوا أبو عيالي وإهانته هتهينهم هما كمان أنا هدمره بس بطريقتي
واسترسلت بقوة اكتسبتها من المكانة التي وهبها لها والدها وفرضها جبرا على الجميع 
النهاردة الحاج هارون إترشح من بكرة الصبح عاوزة صوره تملى شوارع كل بلاد المركز علشان نصر يشوفها ويتفاجئ ويتقهر
واسترسلت أمرة بطريقة جعلت من شقيقها الأكبر يغضب من داخله 
عاوزين نعمل له دعاية محصلتش وكل واحد فيكم يروح لنسايبه ومعارفه من البلاد التانية ويوصيهم
نطق عمها بقوة 
أصلا أي حد هيعرف إن حد من عيلتنا نازل الإنتخابات هيدي له صوته وهو مغمض إحنا كنا عاملين لك إنت بس حساب ومحدش من عندنا بيترشح قصاده بس طالما بدأ بالخېانة وعض الإيد اللي إتمدت له يبقى حلال فيه اللي هيشوفه على إيديك
نطقت پغضب عارم وحقد ظهر من بين نظراتها 
أنا مش هكتفي بخسارته في الإنتخابات يا عمي أنا عوزاه يرجع شحات زي ما خدته عوزاكم تنبهوا على كل تجار الأثار محدش يتعامل معاه تاني
وإنت يا حاج محمد عوزاك تسحب كل الرجالة اللي بتساعده في الحفر عوزاكم تشلوا حركته وتقطعوا عنه حتى النفس علشان ما يبقالوش ملجئ غيري
واستطردت متوعدة بسخط 
وساعتها هعرفه هو لعب مع مين
هتف محمد متوعدا بشړ 
أنا هدمرهولك يا ستهم وما أبقاش إبن الحاج ناصف إن ما خليته ېصرخ ويولول زي النسوان
نظرت للجميع بقوة وتابعوا التخطيط على ټدمير نصر
بعد منتصف الليل 
كان كلا منهما ممددا على التخت ذاته لكن تفصل بينهما مسافات وأميال كانت تعطيه ظهرها ممددة على جانبها الأيسر تضع كفها تحت رأسها بقلب حزين وعينين منتفختين من شدة بكائها الذي استمر كثيرا نظر عليها وتنهد بضيق مازال غاضبا منها حتى الأن على إيثارتها لجنون غيرته العمياء وعدم مراعاتها لتلك النقطة زفر بقوة لعدم قدرته على حسم قرارا بالإقتراب منها وترضيتها قلبه يتلهف شوقا وخوفا عليها ويطالبه بقوة ضمھا ومحو الحزن عن عينيها لأجل سلامتها ولأجل الحفاظ على جنينه الغالي لكن عقله رافضا ويؤنبه بل ويحذره من الرضوخ لطلب هذا القلب الضعيف يطالبه بالقوة والثبات على موقفه كي تأخذ حذرها بالمستقبل وتعلم أنه لم ولن يغفر الخطأ بسهولة وتعيد بتفكيرها ألاف المرات قبل الإقبال على أي خطوة
زفر بقوة للمرة الثانية وحين وجد قلبه يلين ويحاول إضعافه إنتفض واقفا ليذهب إلى الحمام ويختفي خلف بابه خلع عنه قطعة الملابس السفلية التي يغفو بها دائما وألقاها أرضا من شدة ڠضبها وتحرك تحت صنبور المياه وفتحه لينهمر منه الماء البارد على جسده عله يطفئ من روحه وجسده المشتعلان بلهيب الغيرة أعاد شعره للأسفل ثم استند بكفيه على الحائط الرخامي وأغمض عينيه وبدأ يتنفس تحت الماء المنهمر كي يخرج شحنة الڠضب الكامنة بداخله ظل على هذا الوضع أكثر من خمسة عشر دقيقة ليخرج بعدها مجففا جسده خرج ليجدها مازالت على وضعها تحرك صوب خزانة ثيابه وأخرج قطعة ملابس وارتداها لينضم مجددا إليها بالتخت نظر عليها ليبتلع لعابه ثم استدار ليعطيها ظهره عله يستطيع النوم إذا ما رأها أمامه ولكن كيف يتحاشى وجودها ورائحة عطرها تتغلغل بأنفاسه وټقتحم رئتيه حالها لم يختلف بالكثير عنه غاضبة نعم وللغاية لكن حنينها يسحبها إليه تريد الإرتماء داخل أحضانه كي يشعرها بالامان فمنذ ليلة زواجها الفعلي منه وهي لتشعر بالسکينة والأمان لكنها الان تحاول أن تجاهد شعورها بالحنين إليه لم تستطع الثبات فاستدارت لذاك الذي يواليها ظهره ونطقت بصوت إخترق أعماق قلبه 
مش عارفة أنام ممكن تاخدني في حضنك 
وكأنه كان ينتظر
الإشارة ليلبي نداء قلبه قبل قلبها استدار بلهفة لينظر لها نظرت إليه باستعطاف ليبادلها إياها بلوم وعتاب ثم فرد ذراعه باتجاهها نظر لها لينطق بنبرة خاڤتة 
متعمليش كده تاني 
صمتت ليعيد حديثه مرة أخرى ولكن بحدة 
مسمعتش ردك ليه 
حاضرنطقتها بهمس يكاد يسمع لينطق بقوة 
علي صوتك
نطق بعينين تذوب عشقا 
غيرتي ڼار قايدة لو خرجت هتحرقك وهتحرقني معاك حاولي تتجنبي خروجها علشان نقدر نكمل حياتنا وإحنا مرتاحين
قولت لك مش عاوز أسمع مبررات
هزت رأسها بطاعة ثم نكستها للأسفل وقد كست ملامحها الحزن 
بتحبيني 
أجابته بدون تردد 
عمري ما عرفت الحب غير على إيديك
نطق بملامح مازالت حادة 
يبقي تريحيني وتسمعي كلامي لحد ما أشوف حل للي إحنا فيه
أجابته بهدوء 
حاضر يا فؤاد بس عوزاك توعدني بإن اللي حصل النهاردة ده ميتكررش تاني
قطب جبينه بعدم استيعاب لترد على تساؤلات عينيه دون ان يبيح بها 
بلاش تدخلنا في سكة الشك لأني مش هقبلها منك بعد النهاردة 
نطقتها بحزم لأنها ذكرتها بغيرة وشك عمرو بها وضربه وإهانته له فنطق هو سريعا ينفي شعورها 
إنت إتجننتي يا إيثار شك إيه اللي بتتكلمي عنه
ليسترسل بصدق ظهر بين عينيه 
إنت أكبر وأطهر من إني أشك فيك
مطت شفتيها للأمام لتسأله بحزن 
أمال كلامك ليا النهاردة معناه إيه! 
نطق سريعا بدون تردد 
غيرة وڼار قايدة بتاكل في جسمي على الست اللي ما دوقتش الغرام إلا على إيدها ولا حسيت بالراحة غير في حضنها
وضعت كفها تتحسس ذقنه النابتة قبل أن تنطق بدلال أذاب قلبه وأنعش روحه 
وإذا كانت الست نفسها بتقول لك إنها مبقتش شايفة في الدنيا دي كلها غيرك لدرجة إنها بتشوفك في كل الوشوش بردوا هتغير!
إنتهى الفصل 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الأربعون 
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لم أكن يوما أغار كنت أسير في الحياة بتبختر كالطاووس وأعبر طرقاتها كالإعصارلم يشغلني أحدا ولم أرى من هو أفضل مني ليجعلني أغاروطالما رأيت أن الغيرة دليلا على الضعف وعدم الثقة والإنكسار لكنني في حبك قدمت لحالي ألف وألف إعتذار على سوء فهمي لكثيرا من الأشياء فبرغم بلوغي ووصولي لهذا السن المتقدم إلا أنني أعترف وأعلنها صراحتا أنني أغار 
فؤاد علام زين الدين 
بقلمي روز أمين
نومه العميقفتح عينيه يبحث عنها ليتفاجئ بعدم وجودها بالفراش سحب جسده للأعلى ونظر لشاشة هاتفه يستعلم عن الوقت فوجد الساعة لم تتخطى الخامسة فجرا بعدعلى الفور ترجل من فوق الفراش وانطلق نحو باب الحمام ليطرقه بخفوت وحين لم يجد ردا أمسك المقبض وأداره فلم يجدها أيضاإرتفع صوته وهو ينطق باسمها 
إيثار حبيبي إنت فين 
قالها وهو يتجول سريعا داخل الجناح باحثا عنها حتى وصل للبهو ليهدأ خوفه ويتسمر بوقفته حين وجدها تركع فوق سجادة الصلاة بخشوع مرتدية الثياب الخاصة بالصلاةالإسدال تنفس بهدوء وتحرك نحو المقعد القريب منها وجلس يتأملها حتى انتهت من الصلاة والدعاء فهب 
أنا أسفة يا روحيشكلي قلقتك
وقف بوجهها لينطق بعينين تشع حنانا 
ولا يهمك يا حبيبي
ليسترسل وهو يتفحص ملامحها الذابلة بارتياب 
إنت كويسة 
تنهدت لتقول بنبرة خاڤتة كي تطمئنه 
الحمدلله 
مالك يا بابا قالها بتوجس ليتابع متلهفا وهو يرى إعيائها الشديد 
فيه حاجة ۏجعاك! 
نطقت وهي
تحتوي وجنته بلمسات حنون 
رأت بعينيه ألما لأجلها ولوما لحاله على تلك الحالة التي وصلت لها بفضل حملها بجنينه فتحدثت كي تزيل عنه ذاك الشعور 
حبيبي أنا كويسة والله 
حاوط كفها الموضوع على وجنته وقربها من فمه ليضع قبلة حنون قبل أن يسحبها وهو يقول 
طب يلا يا عمري علشان تكملي نومك
بسكون ظل يحدثها حتى دخلت في سبات عميق من جديد فأغمض هو الأخر عينيه ليغفو
بمنزل نصر البنهاوي وبالتحديد داخل مسكن حسينكان غافيا بجانب زوجته فشعرت هي بأقدام مروة لتسكن معها بغرفة إبنتها بعدما تم حبس والدتها وكالعادة عمرو لم يسأل عن حالها فدائما يراها إبنة الخطيئة التي ډمرت حياته ولولاها لكانت إيثار وصغيره مازالا يمكثان في كنفه وداخل أحضانه تحدثت الصغيرة بعينين مكسورتين 
أنا عاوزة أغير هدومي
تطلعت مروة عليها لتجد الصغيرة متبولة على حالها فهي تعاني من التبول اللاإرادي نتيجة معاملة والدتها القاسېة لها وغياب دور الأب بحياتها للأسف نسبة كبيرة من المتواجدون بالمنزل يتعاملون معها مثل أبيهاإبنة الخطيئةلذلك أخذتها مروة واحتضنتها كي تزيل عنها شعور الضياع الملازم لها طيلة الوقت هبت من مرقدها لتمسك كفها وتحدثت وهي تحثها على اتباعها 
حاضر يا قلبي 
ولجت بها لداخل الحمام ساعدتها على الإغتسال وبدلت لها ثيابها وخرجت لتنطق الصغيرة بهدوء 
أنا جعانة
حزنها العميق الساكن بداخلها وتحدثت بنبرة حنون جديدة على الطفلة 
حاضرهدخل أعمل لك ساندوتش جبنة وأجيب لك تفاحة تاكليهم على ما أقوم سليم وليلى وننزل علشان نفطر كلنا 
ابتسمت الصغيرة بخفوت خرج حسين من الغرفة في طريقه للحمام فوجد زوجته تضع صحنا به شطيرة وثمرة فاكهة وتقدمهما للصغيرة فتحرك إليها وحاوط كتفها وهو يقول 
ربنا يجازيك خير يا مروةإنت أثبتي إنك بنت أصول بجد
تنهدت بحزن ظهر عليها وهي تطالع الصغيرة التي تتناول شطيرتها بنهم لتنطق بحزن عميق 
الله يسامحه أخوك وأمهاجابوها للدنيا من غير حسابات ورموها
الله يسامحم قالها پألم ليميل على الصغيرة يضع قبلة حنون فوق رأسها وملس بكفه على شعرها لتواجهه بعينيها البريئة لينطق بحنو 
كلي يا زينة وأنا هبعت أجيب لك شيكولاتة إنت وسليم وليلى 
ابتسمت بخفوت ليعتدل بوقفته ويقول وهو يتوجه إلى الحمام 
هروح أتوضى وأصلي الضحى 
أما في شقة طلعت وياسمين خرج من حجرة نومه بملامح وجه غاضبة ليجد زوجته تجلس فوق المقعد تبكي وتنتحب منذ الأمس حيث تشاجرا وخرجت لتقضي ليلتها
 

تم نسخ الرابط