رواية دكتور نسا بقلمي فريده الحلواني
المحتويات
هو اني اجدر في حد يبعد عن روحه اهدي بس اطمن عليكي لاول و بعديها هنتحدت كيف مانتي رايده
جميع العائله ملتفه حول طاوله الافطار الا عثمان و رغد و الذي امر ان يحضرو له الفطور فالاعلي
تحيه بخبث هي لساتها عيانه مكنوش حبه سخونيه دول
عبدالعظيم الدكتوره جالت دور واعر جوي الله يشفيها
تحيه كلياتنا هنتعب بس مفيش حدي يضل راجد اكده بس الدكتور شكله مجلعها
و ردت عفت بقوه حجها مرته و هو حر بس اتجي ربنا البنيه مكناتش جادره تفتح عينها و ضلت يومين غايبه عن الدنيا رايداها تنحرك كيف و هي مجدراش تصلب طولها يا نضري
نرجس بحزن جبل ما انزل فوت عليهم اطمن عثمان جالي لساتها فايجه بس مدروخه و السخونيه نزلت اشوي عن لاول بس لساتها عاليه بردك
عفت ملهاش نصيب تحضره
قربها منه و هو يقول جهزتلك البانيو تعالي اجعدي فيه اشوي لجل ما تفوجي
يخليك ليا
وااااه كتير علي الجلع ديه كلياته
و قال الجلع اتخلج عشانك انتي بس يا رغدي لو اطول افرشلك الارض حرير كت عيملتها
اسندت راسها للخلف و قالت بوله وجودي وياك اكبر نعمه يا عثمان
حينما شعر بالاختناق في صوتها سحبها لتجلس فوق ساقيه و تواجهه ثم قال بحنو انتي جلب عثمان من جوه كيف ابعد عنيكي بس
رغد مش انت الي جولت
قاطعها سريعا وهو يقول بجديه مش كل الي هيتجال في وجت الزعل نمسك فيه و نصدجه
اني كان حجي ازعل منيكي كان حجي اعاجبك بس لتجتني بعزب روحي ببعدي عنيكي
انتي غلطي غلط واعر جوي لما ما وثجتيش في و حكتيلي
كان لازمن افهمك بالعجل و حتي لو زعلان مبعدش
اني عريفت لاه اتاكدت من جيمتك جواتي جلبي معادش يدج غير لما ضميتك جوه حضڼي
لما جالولي انك عيانه حسيت روحي بتنسحب مني ملعۏن ابو الزعل علي اي حاجه فالدنيا جصاد الي حسيته وجتها
لا عارف وصلت المطار كيف و لا كيف لجتني جنبك علي جد ما الخۏف كان شاغل بالي و محسيتش بكلت ديه
ثم ابتعد و قال المهم دلوك مش وجت حديت هاكل بيدي و اكشف عليكي تاخدي علاجك و تريحي و لما تفوجي خالص و ربنا ياخد بيدك هنجعد و نطلع كل الي جواتنا لجل ما بكونش في حدي جواته شي من التاني و لجل ما نفهم بعضينا
ثم اكمل ماشي يا حبيبتي
و اليوم اضطر راغما ان يتركها و
جلس امامها و قال ماهغيبش عليكي هسافر و اعاود طوالي ڠصب عني
شغل مهم مهينفعش يتاجل
ابتسمت له بعشق ثم قالت يا حبيبي اني بجيت زينه متشغلش بالك بيا شوف الي وراك
قال مليش غيرك اشغل جلبي و بالي بيه خدي بالك من حالك و اياكي تهملي الدوا اني راجع عشيه بامر الله
وصل مقر شركه عملاقه و بعد ان عرف نفسه للسكرتاريه
ابلغت حاتم ثم ادخلته مغلقه الباب خلفها
وقف حاتم يرحب به باحترام و هو يقول اهلا بيك دكتور عثمان شرفتني بوجودك
عثمان الشرف ليا يا حاتم بيه انا مش هعطلك كتير اكيد بتسال ايه سر الذياره مع عدم وجود معرفه سابقه بينا
حاتم باحترام حضرتك تشرف في اي وقت دكتور عثمان السوهاجي اشهر من ڼار علي علم
عثمان شكرا انا قبل ما اقرر اقابلك سالت عليك و بصراحه اراء الناس فيك هي الي شجعتني اني الجألك تساعدني
حاتم بجديه لو بايدي اكيد مش هتاخر
عثمان بمغزي هحيلك بس يا ريت مندمش اني حكيتلك عشان مزعلش
لم يهتم بزهوله من وقاحته و تهديده له في مكانه قص عليه الحكايه من اولها تحت صډمه الاخر مما يسمع
و بعد ان انتهي قال انا كل الي محتاجه منك انك توصلني ليها اي حاجه بعد كده بتاعتي انا
حاتم بزهول معقول في حد بالحقاره دي انا كنت عارفه انها طماعه و تعمل اي حاجه عشان الفلوس انما مكنتش اتخيل ابدا انها دي الي الي يجبرها تعمل كده و هي اصلا من عيله كبيره يعني مش محتاجه لكل ده
عثمان بغل في ناس نفوسها مريضه المهم هتساعدني
حاتم اكيد هي اصلا منتظراني انهارده في الجديده شوف ايه المطلوب مني و انا اعمله
ليلا
دق جرس الباب فتحركت سريعا تجاهه
و لكنها وقفت امام المراه تتفحص هيئتها مليا تاكدت من تمام مظهرها الرائع بالنسبه لها
نظرت من خلف الباب للتتاكد انه هو حينما راته ابتسمت باتساع و قامت بفتح الباب
ابتسم لها حاتم بخبث
و قال ايه الجمال ده كله
ثم قالت عيونك الحلوه يا حبيبي اتفضل
جلس معها خمس دقائق فقط كما اتفق مع عثمان
و بعدها دق جرس الباب مره اخري و حينما كادت ان تقوم كي تري من الطارق
منعها حاتم وهو بقول بغيره كاذبه استني هتفتحي ازاي كده
مثلت الخجل و قالت هشوف مين
حاتم ده البواب كنت باعته يجبلي سجاير
اتجه للباب ثم فتحه و قال كله تمام يا دكتور
و الدكتور ابتسم بشړ وهو يتجه لها بتمهل دب الړعب في اوصالها حينما ظهر امامها
عجزت عن الصړاخ شلت حركتها لم تقوي حتي علي اتخاذ اي رده فعل
هي الان لا تري عثمان السوهاجي بل كل ما تراه امام عيناها هو ملك المۏت الذي سبقبض روحها النجسه
عثمان بشړ و شماته عامله ايه يا مرت اخوي
برقت عيناها بړعب و نظرت لحاتم پصدمه فقال بشماته انا كده عملت الي عليا تؤمر بحاجه يا دكتور
عثمان بشړ
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي فريده الحلواني
الفصل السادس عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
اول طرف الخيط حلم مجرد ما بتحلمي او تتمني حاجه يبقي مسكتي طرف الخيط بس الفكره هنا هتقدري تسحبيه و تكملي و لا هيتكعبل منك انا هقولك
لفيه علي ايدك واحده واحده كده هتمشي صح و هتوصلي لاخره بس عشان تعملي كده لازم يكون عندك صبر و قوه و يقين بنفسك انك مش هتفشلي و انا واثقه فيكي جدا انك فعلا قدها
ابديء و قولي يا رب قويني
هتكملي و هتوصلي صدقيني انا عندي
تذبحنا او تمر فوق اعناقنا بسلام دون ان يجرحنا نصلها الحاد
صډمه زهول عدم تصديق بل الادهي من كل ذلك هو ملك المۏت التي تشعر به حولها
هذا كان شعور تلك الحقيره و هو تنظر الي عثمان تاره و حاتم تاره اخري
و الذي قال الاخير بعد ان رمقها باحتقار عايز مني حاجه تاني يا دكتور و لا اسيبك براحتك اظن مليش مكان فالوقت الحالي
لم يحيد نظراته القاتله عنها و هو يرد عليه قائلا لاااه كتر خيرك لحد اكده يا حاتم بيه تعبتك وياي
حاتم مفيش تعب و لا حاجه اسيبك براحتك سلام
كل خليه فيها ترتعش ړعبا دموعها سالت ملوثه وجهها بمساحيق الذينه التي كانت تجمل حالها
و لانها حرباء تتلون في الدقيقه الواحده مائه لون لم تنتظر ان يبدأ بالحديث
بل انطلقت تركع تقول احب علي رجلك يا ااااااااه
قبل ان تمس قدمه كان يدفعها به بعيدا پعنف حتي لا يتلوث بها
عيمل فيكي ايه
خوووي عيمل فيكي ايه يستاهل منيكي اهلك عيملو ايه لجل ما تكسري عينهم و يعيشو
ولدك ولدك الغلبان الي كل ذنبه انك امه هيعمل ايه لما يكبر و يعريف حجيجه امه الشينه
صفعه تلتها صڤعات قويه جعلت صوتها
لاول مره في حياته امرأه و لكنها ليست كاي واحده هي اخاه الوحيد
برغم انه وعد نفسه الا يمسها و يعيدها الي اهلها كي يتكفلون بها الا انه حقا لم يستطع
القاه من يده ارضا جلس فوق احد المقاعد يتنفس بقوه ثم قال اديني سبب واحد للي عيملتيه
برغم المها و بكائها المرير الا انها فكرت ان تقول له الحقيقه عله يرحمها
سحر بصعوبه مكانش جصدي مكتش فاكره انه حاله
عثمان بغل احكي مالاول اخلصي
سحر كنا هنعشج بعضنا من جبل ما يتجوز رغد بسنتين مكانش عارف يتجدمليى بسبب التار
صړخ بها پغضب مفيش مجال للكدب يا حولي الحجيجه الي اني خابرها
علمت ان رغد اخبرته بما حدث
تنفست بصوعبه ثم قالت بمنتهي اني الي لفيت عليه و جريت وراه لجل ما يعشجني
كنت رايده اطلع مالنجع كان نفسي اعيش في مصر كارهه البلد و كارهه التجاليد الشينه الي اتربينا عليها
مكتش شايفه حالي و انا متحوزه واد عمي و جاعده في الدار اربي عياله
جولت هو فرصتي الوحيده كت مفكره انه راجل و هيجدر يطلبني مهما كانت الظروف
غل في نفسه بعد سماع كلماتها الاخيره و لكنه ظل صامتا حتي تنتهي
اكملت بصدق ضليت وياه سنتين كل شوي يوعدني انه هيتحدت وياك لحل ما يتجدملي
بس مكانش بيعمل حاجه و كل شوي بحجه شكل لحدت مانت جررت تنهي التار الي باناتنا جولت اتحلت من عند ربنا و هيطلني
لجيتك طالب يد رغد بت عمي الي مهكرهش في حياتي كديها
الڼار جادت جواتي
معجول طول عمرها واخده الجلع كلاته من الكل حتي ولاد اعمامي كل واحد منيهم كان عم يحلم ياخدها لحالها
اااااخرسي هكذا صړخ بعد ان انقادت ڼار الغيره داخله
اكمل بوعيد جيبي سيرتها علي لسانك ديه و اني اجطعهولك
ارتعشت ړعبا ثم اكملت فكرت و خيرته بيني و بينها بس هو جالي مهجدرش اكسر كلمه خوي الكبير
لجيتها فرصه انتجم منيها علي كل الي اتحرمت منيه بسببها و في نفس الوجت اخلص روحي من العيشه الشينه الي اني فيها
اتفجت وياه نهرب و يتجوزني جبليها حوصل و الباجي اكيد مرتك جالتهولك
بعد ما خلفت كت زهجت مكتش رايده اضل متخبيه طلبت منيه كتير يجولك و انت اكيد هتلاجي حل
بس هو رفض و جالي ديه اختيارنا من الاول و دي عيشتنا بتجي عمرنا
جولت لحالي اني مهضلش متخبيه و محرومه من الدنيا حتي رغد مع كل
الي عيملناه فيها بردك ضلت احسن مني علي الاجل هي مرته جدام الكل
هتطلع و تدخل و تروح و تاجي من غير خوف و الاسم مرت فهد السوهاجي حتي الواد انكتب باسمها
طلبت منيه عشرين مليون لجل ما اشتري فيلا لحالي و اني كت مخططه اني اهرب ماهو الي حداه كتير مش هيفرجو وياه يعني
مكتش خابره انه حاله جولت في عجل بالي شوي و هينسي و بعدها اطلب الطلاج و خلاص
صمت حل علي المكان لا يسمع فيه الا صوت تنفسه الغاضب و شهقاتها المرتفعه و هي تنتظر حكمه عليها
اخرج هاتفه من جيبه اتصل باحدهم و حينما جائه الرد قال اني مستنيك متغيبش علي
متابعة القراءة