رواية دكتور نسا بقلمي فريده الحلواني
المحتويات
تهدأ الامور و تطمأن ان الجميع قد نسيها و الاهم ان رغد لم تتفوه بحرف
كانت تجلس داخل بيتها المستأجر شارده في كل ذلك
و بعد ان فاقت من شرودها قالت كده اقدر ارجع و اعيش حياتي ادام الزفته دي اكتمت و محكتش لحد حاجه ههههه طول عمرها هبله اكيد خاڤت ان التار يتفتح تاني
تطلعت للامام بطمع ثم اكملت بتفكير الاهم دلوقت ازاي اخد ورثي و ورث ابني من عثمان مانا مش هاسيب الملايين دي كلها
صدح هاتفها باسم حاتم زفرت بحنق ثم ردت عليه بفرحه كاذبه حبيبي عامل ايه زعلانه منك
حاتم ليه بس يا قمر مقدرش علي زعلك
سحر بقالك يومين مسالتش فيا اكملت بمغزي هو اتت مش عارف اني اتعودت عليك
ضحك بفخر و قال اجيلك حالا و انا عندي كام سوسو يعني بس المهم عملتي ايه مع جوزك كلمتيه
حاتم بطمع و المشروع هتسبيهولو
سحر بكذب لا طبعا المشروع ده حلم حياتي و بعدين انا صاحبه الفكره و انا الي تعبت لحد ما اقنعت المستثمرين الاجانب انهم يدخلو فيه
حاتم خلاص يا حببتي يبقي نعمل زي ما اتفقنا انا هدخل مكانه و هخليكي شريك معايه بنسبه كويسه
حاتم لا
طبعا معاكي هو انا اقدر اسيبك يا جميل
صړخت شاديه بغيظ عبر الهاتف بسبب تلك الغبيه التي ستصيبها بالجنون
قالت بغيظ شديد اجول بووووه يا ولاد و الم الخلج علي صدج الي جال عليكي بجره
رغد پغضب واااه انتي كماني هو اني عيملت ايه طيب
رغد بخجل مجدراش و الله كل ماجي البس حاجه
شاديه بجاله سبوعين
ردت عليها شاديه بجديه ديه المفروض علي فكره كل حاجه بين الراجل و مرته ربنا حللها يبجي احنا نحرمها ليه يابتي افهمي اني بوعيكي لجل ما تسعدي جوزك و تهنيه كيف ماهو بيعمل وياكي
قاطعتها شاديه سريعا مريداش اعريف و لا من حجي
رغد بحيره ليه طيب ماني اتعودت اجولك كل حاجه
شاديه بتعقل كل حاجه تخصك او تخص موضوع محتاره فيه انما جولتلك جبل سابج الي بيحصول بين الراجل و مرته حرام حدي يعرفه
امك الله يرحمها جالتهالي الراجل و مراته كيه الجبر و افعاله
رغد حاضر حاضر يا حبيبه جلب بتك انتي طب جوليلي اعمل ايه و اني هسمع حديتك طوالي
شاديه بغيظ متوكده
رغد بمزاح مش جوي بس هحاول
عاد الي السرايا في وقتا متاخر من الليل لقيامه باجراء عده عمليات ولاده قيصريه كان حقا مرهقا و حمد ربه ان الجميع قد خلد الي النوم
و لكن هل تلك الجنيه ذات الشعر الذي يضاهي سواد الليل غفت هي الاخري قلبه و كل ما فيه اشتاقها حسنا لا بأس فلتغفو بسلام مادامت
و بما ان طبيبنا قنوع مراعي فقد كافأه الله علي هذا حينما دلف بهدوء الي جناحه ظنا منه انها غافبه
تصنم مكانه حينما وجد اجمل منظر راه يوما بل جحظت عيناه بعدما راي تلك الفتنه امامه
كان منذ قليل يتغزل في سواد شعرها الحريري اما الان و بعد ان ارتدت قميصا
اما هي اخجلتها
و قبل ان تفكر
فالتحرك
سالها بهدوء راجي خاېفه علي يا رغد
مليش غيرك اخاڤ عليه انت جوزي و راجلي و
صمتت بخجل فقال برجاء كملي لجل خاطري كملي و اروي جلبي العطشان ارويه بكلمه منيكي
و حبيبي حبيبي الي عشجته و لا جادره ابعد عنيه و لو اطول
احطك جوات عيني و اجفل عليك برموشي لجل ما حدي يطلع عليك غيري هعملها
امي عشجاك يا عثمان جلبي جبلك مكتش حاسه بيه جوات ضلوعي توي حاسيت بيه عم بيدج
نفسي اسعدك نفسي اعمل وياك و ليك حاجات كتير بس مخبراش ايه هي و لا كيف اعميلها
كل الي ريداه اسعدك و بس
هل يجد حروفا تستطع الرد عليها
يا ليت اللحظات الحلوه تظل معنا دائما و لكن تلك هي الحياه
بعد مرور اسبوعا عادت تلك الحيه الي ارض الوطن و قد قررت استغلال رغد مره اخري كي تاخذ كل ما تستطع الحصول عليه و كلها يقين انها لن تشي بها
بينما كانت تبدل ثيابها وجدت هاتفها يصدح برقم غريب
ردت بهدوء السلام عليكم
ابتسمت سحر باستهزاء ثم قالت لساتك عايشه دور الشيخه يا رغد
ارتعشت يدها الممسكه بالهاتف احتل الړعب كيانها بعدما علمت هويتها و هل لها ان تنسي صوت تلك المقيته التي اذاقتها من العڈاب الوان
سحر واااه الجطه كلت لسانك ولايه ههههه عرفيتيني صوح
رغد بصوت مهزوز ايه الي فكرك بيا رايده مني ايه تاني مكفاكيش كل الي عيملتيه فيا
سحر بغل لاااه لو اطول هعمل اكتر من اكده و الي ريداه منيكي هجولك عليه بس خالي لبالك لو فكرتي تجولي لحدي
اني كلمتك هخبر الكل بالي حوصل و خالي التار ينفتح تاني اني اكده و لا اكده بعيد و محدش هيجدر يوصلي
صړخت رغد پقهر و دموع يا جبروتك يا شيخه بعد كلت ديه راجعه تاني اني معنديش حاجه اعريف اديهالك يا سحر سيبيني فحالي بكفياكي عاد حرام عليكي
صړخت بها فالمقابل لاااه عنديكي كتير جوي لساتك متنعمه في عز السوهاجيه و ولدي الي انكتب باسمك لهفتي ورثه فبطنك
رغد بدفاع بالله ما اخدت حاجه و لا حدي اتحدت في
حكايه الورث دي واصل
سحر هصدجك يبجي جيه الوجت الي تطالبي فيه بورثك انتي و ولدي
رغد پصدمه واااه ليه طيب
سحر لحل ماخده منيكي مفكره اني ههمل حجي اياك
رغد اني مهجدرش اطلب شي و حتي لو عيملتها هتاخديه كيف
سحر اخده كيف ملكيش صالح اني هتصرف وجتها انما تجولي مجدرش يبجي ذنب كل الي في رجبتك
بكت پقهر و هي تقول لها بتوسل احب علي يدك خليكي بعيد و احمدي ربك عالي خدتيه انا مهجدرش اعمل الي هتجولي عليه ديه حرااام عليكي همليني فحالي
ردت عليها بتجبر ههملك يومين يومين مفيش غيرهم فكري و ردي علي بس لو هجلك صورلك انك لو جولتي لحدي علي الحديت ديه يبجي انتي الجانيه علي روحك و روح عيلتك كلياتها و فقط اغلقت الهاتف في وجهها و هي علي يقين انها ستخاف و لم تتفوه بحرف لاحدهم
سامحوني البارت صغير بس محبتش اعتزر
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي فريده الحلواني
الفصل الثاني عشر
الفصل الثاني عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بدأت قصه سيدنا يوسف بغيره اخواته منه مرورا بوصوله للمۏت لما رموه فالبير بعدها اتباع زي العبيد و اتسجن ظلم فالاخر انتهي برئاسه دوله قصه طويله فيها صعود و هبوط لحد ما وصل بكرم ربنا و فضله
اخواته كانو بيغيرو منه بس ربنا عوضه بحب ابوه
اتباع علي انه عبد بس عزيز مصر اخده و رباه زي ابنه
اتسجن ظلم بس خرج منه يحكم خزائن الارض
كل اختبار ربنا بيحطنا فيه ليه حكمه مش مطلوب مننا نعرفها كل الي علينا بس اننا نعمل الي علينا و جوانا رضي و قناعه بحكمه ربنا و قضائه
ارضي حتي يرضيكي و يجبرك و يعوضك و يبهرك بعطائه انا واثقه من كده
و بحبك
حينما يمنحك احدهم الثقه و الامان لا تفرط فيهما ابدا حينما يمنحك القدر شخصا يمسك بيديك تشبث بها جيدا
حينما يرزقك الله بعاشق ضعه تاج فوق راسك فالكل يحب و لكن العشق لا يحظي به الا المميزون
داخل مكتبه في مشفاه الخاص بالقاهره يجلس ليتابع بعض التحاليل لاحدي مريضاته التي سيجري لها عمليه ولاده قيصريه
طرق الباب ثم فتح اطلت منه لمياء و التي ابتسمت له و هي تقول ممكن اخد من وقتك خمس دقايق و لا هعطلك
رد بجديه متعمده كي يجعلها تلتزم بالحدود الذي رسمها لها اتفضلي يا دكتور لو خمس دقايق مش مشكله لان عندي عمليه كمان نص ساعه
كتمت غيظها منه بشق الانفس و تقدمت لتجلس امام مكتبه و هي تقول مش هعطلك يا عثمان
نظر لها باستغراب لرفع الالقاب التي لم يسمح لها فوجدها تكمل انا بس عايزه اعرف انت مش بتدخلني معاك العمليات ليه غير ان اي شغل او متابعه حاله بكون مسؤوله عنها بتخلي دكتور فوزي يتابعني برغم انك بتابع بنفسك كل الدكاتره تقريبا
ممكن افهم ده موقف شخصي حضرتك اخده مني و لا انا زعلتك في حاجه احب اعرف
رد عليها بصرامه اولا دكتور فوزي نائب رئيس مجلس الاداره الي هو انا طبيعي جدا يكون مسؤول مكاني بحكم عدم تواجدي باستمرار هنا
ثانيا معتقدش ان علاقه الزماله الي بينا كدكاتره بنشتغل في نفس المكان توصل لدرجه ان اخد منك موقف شخصي لان اصلا مفيش حاجه شخصيه بيني و بينك و لا هيبقي
كاد ان يكمل حديثه الچارح بين سطوره كي يجعلها تفيق من هذا الوهم الذي تعيش فيه الا ان هاتفه صدح بنغمه خاصه ابتسم وجهه دون اراده منه
فتح الخط دون ان يعير من تراقبه بغل ادني اهتمام بل من الاساس نسيها بمجرد ان راي اسم معشوقته
الذي رد عليها سريعا و هو يقول حبيبي
ابتسمت علي الطرف الاخر و لكن للاسف قبل ان ترد عليه سمعت صوت تلك الخبيثه يقول بتعمد وهي تتجه للخارج خلص بسرعه يا عثمان و متتاخرش هستناك بره و فقط هرولت سريعا الي الخارج دون ان تري غضبه الذي تصاعد
اما الاخري اصفر وجهها ثم اشټعل بڼار الغيره مما جعلها تقول دون تفكير روحلها يا عثمان مش معجول تهملها و فقط اغلقت الهاتف دون ان تعطيه حق الرد
اما هو جن جنونه ظل يهاتفها كثيرا و لكنها لم تعيره اي اهتمام كما يظن لا يعلم انها جلست تبكي باڼهيار فقد كانت تهاتفه كي تشجع حالها لتقص عليه ما فعلته او طلبته منها تلك الحيه و لكن ما حدث مجرد ان سمعت صوت انثي تذكر اسمه مجردا من اي القاب و بتلك الطريقه التي اوصلت لها مدي تقاربها
جعل ڼار الغيره تنهش صدرها و هنا اختفي العقل و صمت الأذن
طرق فوق مكتبه پغضبا
جم حينما لم يتلقي ردا منها القي هاتفه فوقه حتي كاد ان يكسر ثم هرول
متابعة القراءة