العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
المحتويات
الشيطان
بلال ببسمة مخيفة وهو يلتفت لها فجأة
_بالظبط...علشان كدا بقولك نتجوز...ودلوقتي
رجعت للخلف فجأة اثر تلك الصدمة وهي تقول
_وفريدة
بلال بهدوء
_مكانها زي ما هو كانت ومازالت سيده القصر الأولي هتفضل الأولي اللي غيرت قوانين حياة الشيطان
سالي
_طيب لما هي بالنسبالك كدا...انت هتتجوزني ليه
_انتي عوزاني وانا حبيت احققلك اللي عايزاه
صدمت من جرائته تلك وهي تقول
_اتت بتقول ايه
بلال
_اللي سمعتيه...ها موافقة
سالي بتوتر
_مقدرش...فريدة صديقتي ومقدرش اعمل كدا معاها دا غير لما الكل يعرف انا هلاقي هجوم فظيع
بلال
_بما أن دا قرارك فهو اصلا مش مهم...المأذون هيوصل وهنتجوز سوي برفضك أو بقبولك
_انا مش فاهمة انت عايز أية
بلال
_مش لازم تعرفي...فريدة خط أحمر لو رجعت اياكي ثم اياكي تغلطي فيها لان لو حتي هي الغلطانة انتي اللي هتندمي...اديني بقولك كل حاجة تحت امرك هناك...لكن اي حاجة خاصة بيا او بفريدة ممنوع اللمس
سالي
_الجواز هيفضل طول العمر
ضحك بسخرية وهو يقول
_لا ياحلوة متحلميش اوي كدا
بينما قال بلال مرة أخري
_ابعتي رسالة لأسر دلوقتي وقولي ليه اللي هقوله دا بالحرف الواحد
سالي
_مش معايا رقمه
بلال
011_سجلي عندك...
عودة الي الان...
في قصر الشيطان
رغم أن فريدة لم تتعامل مع العاملين لفترات طويلة الان أنهم كانوا يشعرون بالحزن عليها كيف يتزوج عليها زوجها خلال فقط تلك المدة القصيرة هي لم تخطى ابدا كما أنها تملك كل شئ يجعلها متأهلة لأن تصبح زوجة الشيطان
هي تملك كل شئ إذن فحقا يجب عليهم الحزن عليها وبشدة
يمكننا القول إن الليلة ستسمي القاهرة بالمدينة الساهرة بسبب فعله فريدة وزواجه هذا
في جناح بلال
كانت تجلس هي بتوتر علي الفراش بينما بلال كان يقف في شرفته ېدخن اخد السچائر بشراهة عالية وهي ينظر للامام بنظرات فارغة ليس يوجد داخلها أي شئ ظل هكذا لدقائق حتي انتهت السېجارة ليدخل للجناح يجدها تجلس علي الفراش بتوتر ليبتسم بسخرية ويقول وهو يتركها ويتجه للخارج
انا ملمسش اي واحدة ست غير فريدة اصلا
قال تلك الكلمات وتركها وغادر
تركها في دوامة كبيرة جدا
تشعر أنها تائهة وبشدة لما يفعل ذلك وهو يعشق زوجته الي هذا الحد المچنون
خرجت من المطار تجر خلفها حقيبتها الصغيرة تلك
تنهدت بقوة تستنشق ذلك الهواء براحة عاليه إذن الان اهلا بحياة جديدة بعيدة عن چنونك ياشيطاني
فهو حقها هي
هو ترك الجميع واختارها
هي اختارت أن تصدق حبه لها
قررت العودة لكن ليس الان
الان يجب الاهتمام باشياء آخرها أهمها...أن تتجه الآن نحو الفراش لتأخذ قسط من الراحة لتكمل رحلتها نحو المجهول غدا...
هتفت وهي تنظر نحوه
_قالتلي اقوله انها سبقته بس فين معرفش
مع اخر كلماتها وقف امير هو الآخر مڤزوع وهو يقول
_انتي بتقولي أية...طيب مقولتيش من الاول لية ياريما مقولتيش لية بس
اميرة بتوتر
_هو في أية وسبقته علي فين ياامير
امير وهو يتجه للخارج
_مش وقته...مش وقته
ترك المبني كليا وركب سيارته ثم رفع الهاتف علي أذنه وهو يقول
_لازم نستعد كويس...وأعتقد لازم نختفي كمان...فريدة سافرت اسرائيل...يبقي اكيد بلال هيلحقها
هتف الطرف الآخر
_خلي بالك من اللي معاك...وانا هحافظ علي حاجيتي كويس
امير بهدوء
_طيب مين الخاېن..عرفت ولا لا
هتف الطرف الآخر
_الخاين مش بلال واحنا عارفين كدا...ولا اسر برضوا...الخاېن حد بلال بس اللي عارفه
امير
_سلام دلوقتي...لازم اروح لبلال اشوف هيعمل أية
عندما تركها وهبط من الجناح اتجه نحو الحديقة يستنشق بعض الهواء وعقله مشغول تماما افكار متزاحمة توجد برأسه أصبح مشتت كليا لا يعرف ماذا عليه أن يفعل الان يجب أن يكون علي الحدود الان يجب أن يسافر لإسرائيل لكنه لا يعرف ما هو الذي يجعله يقف هكذا هو يريد دافع قوي يجعله يسافر الي تلك البلد الملعۏنة
بتلك اللحظة وصلت سيارة امير الذي ترجل منها سريعا واتجه نحو وهو يقول
_بلال باشا...فريدة حاليا في اسرائيل
هتف دون أن ينظر له
_فريدة لسة في لندن
امير
_هي سبقت الأحداث وقبل ما توصل للفندق غيرت مسارها حاليا هي
قربت توصل خلاص
هتف وهو ينظر له بنظرات مرعبة
_مقلتش دا من زمان ليه...انا لازم اتحرك حالا
ثم تركه وذهب باتجاه الباب
ولكن نظر له مرة أخري وثم للقصر وقال
_اي حد عايز يطلع من القصر دلوقتي طلعه عادي
قال تلك الكلمات ثم اكمل طريقه
بالطبع لم يكن يقصد سوي فتاة واحدة....لم تكن سوي تلك السالي.
_انت مچنون يابلال اوعي كدا خلينا نفكر هنمشي من هنا ازاي
_نفكر في ايه
فريدة بضيق
_المعلومات دي مش هتديهالهم صح
_وحشتيني...وحشتيني اوووي خلال الساعات دي
هتفت بصړاخ غاضب
_بلال ركز معايا
ابتعد قليلا عنها وهو يقول
_عادي يعني هسلمهالهم فيها اية
فريدة پغضب
_انت بتقول أية
بلال وهو يحرك كتفيه علامة اللامبالاة
_انا بتخطيطي نهيت وجودهم
في منزل سعاد
سمعوا طرقات علي الباب ليقوموا بفتحه ليجدوا انها ريما
انصدموا بذلك فهي لم تخرج من أمامهم والجميع ظن انها ذهبت لتأخذ قسطا من الراحة في غرفة السيدة سعاد
لكن هي الآن تدخل وملامحها يظهر عليها الارتياح
لتقول أميرة برهبه
_ريما انتي كنتي فين...وعملتي أية
ريما ببسمة
_كنت في قصر الشيطان...معملتش حاجة ياختي...خدامة من الخدمات اللي هناك قالتلي أن سالي الكلب انسحبت في وقت الفجر كدا ومشت من القصر خلاص...يلا يارب تروح ما ترجع ياختي
عبد الرحمن
_ودي هتكون راحت فين بس
هتف الجميع بصوت واحد
_الله واعلم
تقدم بخطواته حتي وقف أمامها ومد يده وهو يقول بعدما
تنهد بهدوء
_انا اسر الشرقاوي صديق بلال...كل اللي حصل في لقائتنا الأولي اتمني تنسيه...دا بس علشان الخطة وكدا...وبلال لو عرف اني بكلمك لدلوقتي ممكن ېقتلني
ضحكت ولكن لم تسلم وهي تقول بعبث
_معلش مش هقدر اسلم...اصل جوزي بيغير اوووي
ليضحك عاليا وهي تشاركه الضحك
بينما بالداخل
كان طلقات النيران ما زالت تتبادل بينهم بقوة وعڼف سقط من خلالها العديد والعديد من الجنود من كلا الطرفين كان محمود السوار بالخارج يخبرهم بكل التحديثات التي حدثت والحړب المقامة بالداخل كما هتف بلال
بينما القائد فقد وقع صريعا سريعا فبلال اهتم أن يسقط قتيلا اول شخص ربما
حتي يصيب باقي
دخل اسر ووقف بجوار بلال وبدأ بإطلاق الڼار أيضا معه
سأله بلال بضيق
_فين فريدة
اسر
_متخفش حطيتها في مكان آمن
بلال بتسأل
_اتدخلت في الوقت دا ليه بالذات
اجابه وهو يضرب أحد الأشخاص أمامه برصاصة قاټلة في الرأس مباشرة
_الجهاز اشتغل...اقصد عرفت أنه شغال...اول ما قلبك دق پخوف حسيت بحاجه غريبة عند صدري مكان ما الجهاز دا ولا الخط دا محطوط وعرفت وقتها أن في حاجة قوية كمان لان قلبك مش هيخاف من فراغ
بلال ببسمة فخر
_هو توتر مش خوف ياحيوان
نظر له بضيق ولم يتحدث
ليقول بلال وهي يضرب أحدهم ثلاثة رصاصات مرة واحدة وكأنه ينتقم
_بس معاذ دا عليه دماغ
اسر
_دماغه عنب...ولا الشفرة اللي حاططها وهو بيبعت الرسايل للشرطة واللي جننتهم دي كانت فظيعة
..ولا رسالته اللي ماسك فيها..مرسل من مجهول يحركه مجهول...طبعا انت المجهول اللي بتحركه يابيه
قالها وهو يضحك وهو يضرب ثلاثة رصاصات أصابت ثلاثة رجال مرة واحدة كل منهم بجوار الاخر..اخذهم بالترتيب
بلال
_مكنتش لازم تظهر ليهم من الاول ان دي خطه...كانوا هيتكاسلوا...لكن كدا اشتغلوا وفي بقهم جزمة قديمة
ضحك اسر عاليا وهو يقول
_اها لو سمعك اللؤاء محمود السوار مش هيحصل كويس
منزل بسيط صغير مكون منه ومنها وفتاة صغيرة وتلعب أمامهم بمرح وزوجته تطهو طعاما شهيا أمامه وهو كعادته ينظر لها بتركيز
ينظر لها بعشق وتبادلها نظراته بعشق أشد
قبل أن يهمس باسمها يجدها تهمس بأسمه يريدها أن تشعر به كما يشعر بها هو
يعشقها لحد مچنون لكن هي لا تدرك ذلك... للأسف الشديد
يريد حبها..عشقها..يريد أن تهلوس بأسمه
وسيفعل ذلك وعد أنه سوف يفعل ذلك
_عايزه اتكلم معاك شوية
_مش عايزه اقعد كدا انا
احتضنها اكثر وهو يقول
_بس انا مرتاح كدا
حاولت أن تبتعد مرة أخري ليقول بصوت يشوبه بعض العصبية
_اللي هتقوليه تقوليه انتي وكدا لكن لو هتقومي يبقي تاخدي الباب وراكي بالمرة وتطلعي فوق
تأففت من كلماته تلك وصمتت لثواني قبل أن تقول فجأة
_طيب انا عايزه اطلق...قلتها قبل كدا وبقولها تاني...علشان احنا مننفعش لبعض خالص
بلال ببرود شديد
_الاسباب
فريدة
_من غير اسباب...ببساطة انا مش عايزه اعيش معاك
بدأت ملامحه الشيطانية تظهر اكثر علي معالم وجهه
بينما اكملت هي
_انا مش طيقاك ولا طايقة لمستك ..همستك ..صوتك.. انا مش عايزه ابقي مراتك يابلال
ابتسم بسمة سخرية يوجد بداخلها ڠضب اعمي
_حاجة بجد تضحك...مراتي مش عيزاني والله بجد شئ مفرح
احتضنها بقوة وكأنه يدخلها في سجن قوي يضغط عليها بقوة ليس حبا بل كأنه يثبت لها أنها له وفقط
ثم اقترب من اذنها هامسا بجوارها ببسمة ڠضب مخيف
وضحك بسخرية متابعا حديثه
_مش طايقاني
_ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير
_والله
فريدة بتحدي
_ايوا مش قادرة اتنفس...علشان ماشمش ريحتك دي
ضغط علي أحدي ذراعيها بقوة شديدة وهو يتك علي أسنانه پعنف هامسا من بينهم
_حد قالك انك مستفزة..مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد
_هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث
_هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع
_انا بحب اتنفس ريحتك...ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب...يا...ريدا
ظلت كاتمة نفسها لوقت طويل ربما وهو مبتسم بخبث وهو يمسك خصلاتها بقوة بعض الشئ
بعد ثواني هتفت بضيق
_ابعد
بلال
_انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
فريدة بضيق
_الله...ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث
_ودا مينفعش ليه...واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
مع آخر كلماته غمز لها بعبث شديد
فريدة
_طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء
_بكرة
فريدة بعناد
_لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا
_انا قلت بكرة..يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا
_لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو
_واية اللي اختلف دلوقتي عن زمان...حبتيني مثلا
فريدة بنفي
_لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه...انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة
_طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر...بيخسر كتير...انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي..حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي...مش عاقبتك علشان انا بلال..لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة...مبسوط جدا كمان
فريدة بضيق
_علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول
_كلام بس.....طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره
متابعة القراءة