العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

بكلماته فهو ارضي غرورها الأنثوي بشدة بينما سرعان ما قررت أن تفقد تلك اللحظة جمالها وهي تقول بتحدي
_مش ملاحظ أن اليومين قربوا يخلصوا وتخسر تحديك ومش هتجوزك ياحلو
تجاهل كلمة..حلو.. وهو يقول باستفزاز
_وانتي مهتمين للدرجة دي انك تبقي مراتي وفي بيتي متوقعتش دا الحقيقية
هتفت فريدة سريعا
_لا طبعا انت فهمت غلط انا اقصد انك مقدرتش تعمل حاجة اهو وانك بق علي الفاضي
كان مازال يقف أمامها ليضع يده فجأة علي فكها ويضغط عليه بشدة هامسا
_مش علشان مستحمل طوله لسانك تزودي في قله ادبك..وبالنسبة للفرح هتروحي تلاقي فستانك في اوضتك ياعروسة
فريدة
_كداب بابا اصلا مفتحنيش في الموضوع دا
بلال ببرود وهو يتركها ويبتعد عنها
_لان ببساطة رأيك مش مهم
فريدة بصړاخ غاضب
_والله
لم يجيبها وجلس علي مقعده 
وصمت لثواني قبل أن يقول
_علشان نجيب من الاخر يافريدة انا هتجوزك يعني هتجوزك بموافقتك ..برفضك ..الفرح بكره لكن لو مضايقك للدرجة دي يبقي يلا بينا دلوقتي علي البيت وسيبنا من الدوشة دي
جائت لتتحدث
اسكتها بإشارة من يده وهو يقول
_مش عايز كلام كتير ويلا دلوقتي اعمليلي قهوة ...يامراتي
قال كلماته الأخيرة ونظر للورق أمامه وكانها ليست موجوده لتدبدب بقدميها علي الأرض بغيظ قبل أن تتجه للماكينة بخطوات سريعة غاضبة
لتظهر علي شفتيه بسمة... لا تعرف ما هو معنها
سمع جرس الباب هو ووالدته التي كانت تشاهد أحد المسلسلات الهندية باندماج شديد
لتقول والدته وهي تنظر للتلفاز بأنتباة
_ابني رجاء قم بفتح الباب للضيف
نظر لها بزهول وهو يقول
_اية ياماما دا هي للدرجادي المسلسلات أثرت عليكي وبقيتي تتكلمي زيهم
انتبهت بكلماته لتقول وهي تنظر للتلفاز ولكنها معه
_معلش ياعبد الرحمن مش واحدة بالي بتقول أية
عبد الرحمن وهو يضرب كفا بأخر
_ولا حاجة بقول هروح افتح حالا
وتركها واتجه للباب
ليقوم بفتحه لتظهر أميرة ويظهر عليها التوتر الشديد لينظر لها بتصفح وتركيز لعله يعرف ما السبب الذي يجعلها بهذا التوتر
بينما قالت هي سريعا
_السلام عليكم يااستاذ عبد الرحمن ..هي مدام سعاد جوه
عبد الرحمن
_اها جوه بس نصيحة متدخليش
نظرت له بعدم فهم وحاجبين معقودين ليتابع هو
_اصلها بتسمع كوتشينة وفرناف جوة ومشغولة بيهم اوي
ضحكت بصوت عالي وهي تقول
_تقصدي كوشي وارناف
_اها اها هما دول
ابتسمت وهي تقول
_طيب وانا اعمل اية دلوقتي في المصېبة دي
عبد الرحمن بتسأل
_مصيبة اية
أميرة ببساطة
مع طفلتها ف اي حزن هذا ياربي الذي يمر به
في ذلك المكان الذي قاموا فيه الاجتماع الماضي كانوا نفس الأشخاص وكل شئ كما هو بأختلاف أن شيطان الاقتصاد أصبح متزوجا ...
هتف وزير الوزراء بعد أن ألقي المقدمة الاستفتاحية بجدية
_طبعا المرة اللي فاتت اتفقنا أن فاضل تجهيز خطة التطوير وحاليا احنا جهزنا خطة تطوير التعليم وبعض الاشياء الاخري وهيعرض عليكم الخطة التطويرية ...ضياء بية
وأشار لأحد الأشخاص
ليقف ذلك الشخص والذي لم يكون سوي وزير التربية والتعليم ويبدأ بالحديث قائلا
_الصلاة والسلام علي اشرف المرسلين نبدأ الحديث اليوم كي نحقق مستوي تعليمي افضل لأبنائنا مصرين علي أن نرتفع مرة أخري ونعود كما كنا عرب ذو ابداع خاص وليس متتبعين خطوات الغرب دون أي اعتراضات أو تفكير..نحن نريد أن يكون هناك تسوي بين المدارس الحكومية والخاصة واللغات نريد أن يكون الجميع واحد وأن لا نحقق تفرقه عنصرية تجعل الفقير مننا يشعر بأنه اقل من الغني وان يفقد ثقته بنفسه ويمنع عقله عن الحلم لأنه يعرف أنه لن يتحقق نريد أن نسير علي نهجنا القديم نريد أن يسيطر مبدأ الاسلام علي افعالنا واقوالنا وفقط
صمت قليلا ثم قال
_اولا نجدد المدارس علي مستوي الدولة بأكملها و نزودها بأحدث الأجهزة العلمية ونزودها بالترفيهات اللازمة للطالب نزود من جودة الانترنت ... نغلق بعض المدراس بينما نكبر الاخري نهتم بكل طالب وكأنه الوحيد الذي نعمل لأجله ... صعوبة المناهج دون فائدة تحطمه لذلك نيسر له الأمور ... كما أننا نغير بعض المناهج بأخري يستفيد منها ولكن لا تتعبه نفسيا ... نغير من نظم الكتاب اساسا و نصفف الكتاب بطريقة أخري غير القديمة ... كما أن يوجد بعض الاختبارات التي لا فائدة لها لذلك نقوم بحذفها ... ونسعي فقط نسعي أن نختار معلمين يكونوا ولدوا لتأديه رساله وصنع جيل نفتخر به فيما بعد ...نحاول أن نمنع الدروس الخصوصية ... ومن أجل أن نحقق هذا يجب علينا أن نهتم بالمعلمين ومتطالباتهم قبل الطلاب....
قال آخر كلماته وصمت
ليصفق الجميع له بتحية كبيرة
ويقف وزير الوزراء مرة أخري متحدثا بهدوء قائلا
_هي دي خطتنا وحاليا اتعرضت علي الرئيس شخصيا وهو موافق عليها وهنبدأ التنفيذ لكن في حد معترض
أؤما الجميع بالسلب
ليقول هو بصوت ظهر فيه تردد
_الحملة دي هتعوز مبالغ كبيرة جدا والرئيس هيحاول يوفرها لكن في غير المشروع والخطط دي محتاج يتطور علشان كدا هل هناك من متطوع فيكم حتي لو بمبلغ بسيط
هتف

أ 
بلال وهو ينظر أمامه پغضب عاصف هامسا
_دا مش هيكون فرح دي هتكون ايام سودا علي اللي خلفوها
ثم قال بصوت عالي
_سلام دلوقتي يامعتز اكلمك بعدين
معتز
_يابني انت...
ليتفاجى بأنه اغلق الخط منذ لحظات في وجهه
في ال Night Club ...
كانت تجلس وحيدة تتطلع للمكان بشرود شديد وهي ترتدي بنطال يصل لبعد ركبتيها وكنزة صيفية من اللون الأصفر الغامق تهبط أحد ذراعيها الكنزة علي كتفها بأهمال وهي تترك خصلاتها البرتقالية التي قامت بتصفيفها علي هيئة شعر غجري لطيف أو ربما نقول عنه كيرلي
وترتدي في قدميها حذاء باللون الابيض 
كانت تنظر حولها بشرود غريب قبل أن تتوقف نظراتها عنده الذي كان يجلس علي أحد الارائك ويضع قدميه علي الطاولة الإمامة واضعا أحد قديمه علي الاخري ويظهر عليه الهدوء المريب الذي جعلها ترتعش تلقائيا وهي تراه ينظر لها هي فقط وكأن لا يوجد هناك غيرها
ظلت هكذا لدقائق تنظر له وتتنفس پعنف
قبل أن تقف وهي تمسك اشيائها بسرعة وعجلة وتتجه للخارج 
عند بلال 
كانت عصبيته وغضبه وصل لاعلي درجة وهو ينظر بأثر اختفائها بعيون حادة قاسېة تنم علي أنه سيقتلها قريبا..قريبا جداا
ليقف فجأة أثارت انتباة البعض وريبته
فالجميع من الاساس انظاره متعلقة به
تجاهل هو كل شى وهو يخرج خلفها ليجدها تكاد تهبط درجات السلم لكي تخرج من ذلك المكان
كل ذلك حدث بثواني قليلة جدا لم يستوعبها عقلها
فقط كانت تخرج منها نيران حاړقة ملتهبة وذلك الاحمرار التي اكتساها
همس بجوار اذنها بهدوء شديد
_اششش مش عايز اسمع صوت
_بلال
همس ردا علي همسها بنبرة مخيفة
_خليني اهدأ يافريدة
_لا ارجوك...انا اسفة والله اسفة مش هتتكرر تاني
بلال بحدة وعيون غاضبة حمراء
_اية السبب اللي خلاكي تيجي هنا
صمتت 
ليتابع هو بصړاخ
_ردي
اخيرا نطقت بحزن
_مكنتش عارفة انام وانا عارفة اني هصحي هدخل لچحيمك برضايا ومادام انا اتجوزتك عارفة انك مستحيل تسيبني في حالي ابدا بعد كدا كنت عايزه مكان انسي فيه دا وملقتش غير هنا
بلال ببسمة شيطانية
_يعني انتي عارفة انك داخله علي چحيم بس اللي متعرفوش انك زودتي ڼار الچحيم عليكي
فريدة بقوة هاوية
_علي فكرة انا مسمحش لاي حد يضربني أو يتطاول عليا بالكلام
بلال بقسۏة
_انا ممدش ايدي علي واحدة ست الا إذا كانت عايزه تتربي وكانت...مراتي
فريدة پبكاء
_ليه اخترتني انا ليه
بلال
_سؤال هيفضل في بالك العمر كله ومش هتلاقي رده ابدا
فريدة بضعف
_انا عايزه اروح...انا تعبانة
بلال
_هتروحي ياعروسة.. هتروحي ...لكن افتكري اني لسة معاقبتكيش علي غلطك دا ..حفاظا علي شكلك بكرة اصل حرام الناس تشوف عروسه مشوهه يوم فرحها..
صبااح يوم جديد 
لم تعرف أنه الي هذا الدرجة مخيف الا وهي تري العمال يعملون بمنزلها بدون نفس حتي لا يتحاورون معها والادهي أنه لم يلمحها احد مهما مرت من جواره بل هم حتي لم يرفعوا نظرهم اتجاهها كل شى كان يسير علي ما يرام والعمال يعملون وهي تقسم أن أطرافهم ترتعش پخوف أن يخطئ أحدهم وينال عقابه من الشيطان
كانت الساعات تطير تكاد تتسابق حتي تنتهي ويأتي الليل وهي تجلس مكانها رافضه أن تقف الا لتأكل فقط ربما فهي حينما تشعر التوتر تأكل بينما منعت أن يأتي صديقاتها الان
هي لا تريد أن تكون مثل أي عروس لأنها ببساطة ليست عروسا ابدا
تنفست بضيق وهي تسمع طرق علي الباب لتسمح للطارق بالدخول
لتمر ثواني عديدة قبل أن يدخل فارس هاتفا ببعض المرح
_اهلا اهلا لعروسة الليلة
هتفت بحدة قليلا
_فارس لو سمحت اسكت
اتجه نحوها وهو يضحك هاتفا
_في عروسة تبقي زعلانة يوم فرحها كدا
فريدة بضيق
_ايوا فيه.. لو هتتجوز بلال عز الدين
فارس
_دا انتي مفروض تكوني طايره من الفرح انتي بالنسبة للناس دلوقتي خدتي حته من السما يابنتي
فريدة بغيظ
_مش للدرجة
فارس
_لا للدرجة خصوصا أن الكل ملاحظ تغيره الجزري يمكن من ساعة ما كتبتوا الكتاب والكل بيقول انك السبب في كدا
وغمز لها بمرح
فريدة
_سبب أية ياعم ما هو زي ما هو اهو عصبي وبارد وغلس
فارس بضحكة عالية
_اها لو سمعك مش بعيد يقتلك....حبيبتي بلال لو كان زي زمان زي ما بتقولي كان في اقل غلطة ليكي ضړبك پالنار وارتاح
توترت ملامحها وهي تتذكر ملامحه بالامس الغربية ورغم ذلك فقط مرت دقائق وبدأ بالهدوء
هل فعلا هي تؤثر به ام هذا ما يعتقده الناس وهو فقط من يؤثر بها...
فاقت من أفكارها علي صوت فارس الذي هتف
_المهم مش هتاكلي
فريدة
_لا مليش نفس ...اقصد لسة واكله من شوية
فارس وهو يضربها علي كتفها بمرح عده ضربات متتاليه
_لا لا لازم وتغذي دا انتي رايحه للشيطان يعني لازم تكوني قويه كدا
نظرت له پغضب وهي تقول
_فارس...اطلع بره
ضحك وهو يقف ليتجه للخارج بعد أن غمز لها بمرح وشكل يده علي شكل قلب 
لتهمس بعد خروجه
_يقصد ايه بالقلب دا مستحيل يكون يقصدنا انا وبلال
هتفت تلك الكلمات ثم تأففت بضيق وهي تقول پغضب
_بلال بلال بلال يارب يولع مكان ما هو قاعد
جائت لذلك المكان عندما هاتفها علي الفور هي تعلم أنه الآن سيكون متدمرا أو ربما يستعد للمۏت تعلم أنه الآن يمر فقط بالچحيم...بچحيم الحب 
تنهدت بضيق وهي تنظر حولها بحثا عنه
وهي تستعد لاي كلمات ستخرج من فمه عن عشقه لصديقتها وجنونه بها سيتحدث اليوم بالطبع عن كل شى لعله يخرج ما في قلبه ورغم هذا هي تعطف عليه فهو حتي لن يستطيع أن يهرب من ذلك الزفاف فهو يعمل لدي الشيطان ويجب أن يكون ملازما له في يوم كهذا
لم تعرف ماذا تفعل وهي تراه هكذا
وهو لم يعرف ماذا يفعل لكي يرتاح
الآ أنه تحدث بعد ثواني عديدة
_ينفع اتكلم
هتفت بصوت هادئ مبتسم
_انا سمعاك
جلس علي الارضيه وكان قدمه لم تستطيع أن تحمله ووضع يديه علي رأسه وصمت وكأنه يحاول أن يوقف الذكريات تلك التي تهاجمه
حتي تحدث اخيرا
_اول يوم في الحضانة معتقدش حد فاكره لكن أنا فاكره كله لما كنا واقفين انا وأميرة وانتي وفجأة شفتها كانت جايه مع مامتها ولبسه فستان قصير لونه ابيض وسايبه شعرها وكانت عامله قصة توصل لبدايه عنيها كانت داخله وهي مش
تم نسخ الرابط