شعيب بقلمي شيماء عصمت
المحتويات
قد خذلت من والدها و عماد ولكن شعيب يختلف يختلف عن أي شخص قد رأته أو سمعت عنه رجلا وليس ذكرا
هتفت بانبهار هتكون جانبي علطول حتى لو غلطت
دون تردد أومأ بتأكيد وعينيه تشع ثقة وشيء أخر جهلت تفسيره فاتسعت إبتسامتها
ودت لو تصرخ بابتهاج ولكنها ستبدو طفلة لا محالة وشعيب يستحق امرأة سوية متزنة وستفعل المستحيل حتى تليق به!
حتى أتى اليوم الموعود كان الجميع يعمل على قدم و ساق فاليوم هو حفل خطوبة مازن و تقى
كانت تقى تحلق في السماء تكاد تجن من فرط سعادتها فأخيرا وبعد طول إنتظار ستكون له و سترتدي خاتمه المختوم بإسم الحبيب
مازن همست اسمه بخجل ووجنتيها تشتعلان بحمرة الخجل والبراءة انتبهت لصوت فتاة الميكب أرتست وهي تطلب منها إغلاق جفونها فعلت المطلوب وانتظرت حتى انتهت
كانت تشعر بالسعادة والإرتباك والحماس والتوتر مزيج عجيب من مشاعر مختلطة تبعثرت داخلها ولكنها في المجمل سعيدة بل شديدة السعادة
بسم الله الله أكبر زي القمر ياقلب أمك
ابتسم مازن بعد كلمات وفاء المادحة له
ثم قبل جبهتها بۏحشية فاڼفجرت وفاء ضاحكة تدعو له براحه البال ودوام السعادة
كانت متوترة استطاع معرفة هذا وهو يراها تلف وتدور كالنحلة داخل الشقة ولكنه لم يتدخل فقط جلس بصمت يراقبها تركها تتعامل مع مشاعرها وتنفس عنها بالطريقة التي تهواها
نظرت له بعينين ملأتهما الدموع حتى كادوا أن يتساقطوا ولكنها حاربتهم باستماتة كانت تشعر بالضيق والتوتر وخوف رهيب من القادم كانت تريد أن تبد جميلة ولكن تلك الملابس البغيضة لم تساعدها البتة!
شعيب ببساطة وماله متنزليش
ارتسمت الصدمة على ملامحها فأكمل بهدوء بس أنت بصيتي على العلبة اللي هناك دي!!
تطلعت حيث أشار بإبهامه فرأت صندوق من اللون الأبيض مزين كالهدية اقتربت منه بسعادة طفلة بثياب العيد تتفحصه بلهفة وتستكشف محتواه شهقت بأنبهار وهي ترى ثوب من اللون البيچ ضيق من الصدر ويتسع من بداية الخصر بأكمام طويلة رائعة كان ثوب محتشم بسيط وجميل
إبتسم لسعادتها قائلا بحنان إن شاء الله دايما مبسوطة يا لوليتا
تسارعت دقات قلبها من تدليله لها هذا الرجل لم تر مثله من قبل ولن تر كيف كانت تخشاه سابقا أي غباء هذا!1
قطع شرودها شعيب قائلا يلا أدخلي ألبسي وأنا هشوف البنات وهلبس وأرجعلك
أومأت موافقة فخرج شعيب من غرفتها قاصدا غرفة بناته
سيراها اليوم لا محالة سيطلب منها السماح سيرجوها أن
تعود إليه وسيفعل المستحيل حتى تغفر له
وقف عماد أمام شقة والديه يشعر بالخۏف من أن ينبذ ولكنه سيتحمل سيسعى لمغفرة الجميع له وعلى رأسهم لتين!
طرق عدة طرقات على باب الشقة حتى فتحت له نورا تجهمت ملامحه وأرتسم الإجرام جليا على ملامحه قائلا بقسۏة أنت!!
تراجعت نورا بړعب وكأنها ترى شيطانا وليس أخاها رغم مرور بضعة أيام ليست بقليلة ولكن جسدها مازال يأن من ضرباته كيف استحملت لتين العيش معه لأربع سنوات كيف لاتزال حية من الأساس
قاطع شرودها عماد قائلا بشراسة وشك ال ده مش عايز أشوفه طول ما أنا هنا سامعة!
أومأت بالموافقة دون تفكير وفرت هاربة
إلى حجرتها تحتمي بها منه
أما الأخير فزفر پغضب رؤيته لنورا تشعل دمائه بهمجية أن ترك العنان لها لقټلها في التو والحال زفر بحنق ثم اتجه لغرفة مازن أخيه الصغير
طرق على الباب بخفوت ودلف مسرعا وجد والدته و والده بجوار مازن و ران الصمت بعد دخوله
قطعته شهقة بكاء وفاء التي ألقت نفسها داخل صدره تتشبث به وتردد إسمه بلوعة
أحتضنها عماد بحنان لكم اشتاقها واشتاق حنانها
وفاء پبكاء وحشتني يا عماد وحشتني أوي ياحبيبي ليه عملت في نفسك كدة
هتف عماد بتأثر وأنت كمان وحشتيني يا أمي حقك عليا يا غالية ثم نظر إلى والده بثقة قائلاإن شاء الله كل حاجة هتتصلح وكل اللي غلط عملته مستعد أدفع تمنه أهم حاجة أنتوا تسامحوني
إبتعدت وفاء عنه قائلة إحنا مسامحينك ربنا يهديك ياحبيبي يلا ياتوفيق نسيب العيال لوحدهم وتعال ننزل نشوف الحاج والحاجة
أومأ توفيق بموافقة وخرج معها وهو يشعر بالسعادة فيبدوا أن الله عز وجل إستجاب لدعواته وعاد عماد لرشده
بعد خروج وفاء و توفيق هتف عماد يقطع الصمت المحيط مش هتقولي حمدلله على سلامتك أو حتى ترحب بيا ولا أنا مش وحشتك
أجابه مازن بثبات وحشتني فعلا يا عماد بس وحشني عماد بتاع زمان مش عماد اللي بيأذي أقرب ما ليه
تشنج صدغ الأخير قبل أن يقول كلنا بنغلط يا مازن ولا أيه
هتف مازن بثقة أكيد كلنا بنغلط بس المهم منستمرش في الغلط ولا أنت إيه رأيك
أبتسم عماد بهدوء عندك حق المهم إننا منستمرش في الغلط وأنا الحمدلله فوقت لنفسي فيا ترى هترحب بيا ولا هتاخد صف شعيب كالعادة ما أنت بتحبه أكتر مني!
عقد مازن حاجبيه بإستياء قبل أن يقول بتوضيح شعيب ابن عمي ومثلي الأعلى في حاجات كتير بس أكيد مش هحبه قدك أنت أخويا ياعماد أخويا اللي نفسي أشوفه أحسن الناس أنت بتسرعك بتخسر أقرب ما ليك! أنت بس لو تهدى! لو تفكر قبل ماتنفذ هتلاقي مشاكلك كلها إتحلت أنا عارف إنك بتغير من شعيب يمكن ده شعور أنت ملكش دخل فيه بس على الأقل كان ممكن تتحكم فيه ومتخليهوش يتملك منك كان ممكن تستفيد منه بإنك تكون الأحسن ومتبصش تحت رجليك مكنش لازم تقلده في حاجة كنت أعمل كيان لنفسك بعيد
عنه بس مهما تعمل هتفضل أخويا الكبير اللي بحبه
إبتسم عماد بشحوب ف مازن محق في كل شيء قائلا عندك حق يا مازن لازم أبني كيان لنفسي المهم مبروك ياعريس
إحتضنه مازن بفرحة الله يبارك فيك ياحبيبي وعقبالك
إنفجر عماد ضاحكا وماله اللهم آمين
هتفت الجدة صباح بتساؤل مالك يامهران قلقان ليه ياحج
زفر مهران بتوتر قائلا النهاردة عماد جاي وخاېف يشد مع شعيب أصلا أنا قلقان من شعيب نفسه ربنا يستر بقى
ضحكت صباح ببشاشة قائلة لا متقلقش شعيب ناصح وبيقدر يسيطر على أعصابه أي نعم هو بيغير بطريقة وحشة بس مش هيدي لعماد
أي إهتمام على الأقل قدامنا
هتف مهران بإعتراض شوفتي آخر مرة قال لعماد أيه لمجرد أنه بص بس للتين!! ده غير إنه راح لعماد ضربه في قلب شقته هو فاكرني مش عارف بس أنا الأخبار بتوصلني أول بأول
صباح متقلقش ياحج إن شاء الله اليوم هيعدي
متابعة القراءة