شعيب بقلمي شيماء عصمت

موقع أيام نيوز

حضرتك عايزة توصلي لأيه بالظبط
أجابته بسرعة تتجوز تاني اتجوز نورا
ران الصمت لوقت طويل قبل أن يقطعه ضحكات شعيب الشبه هستيريه قائلا بعدم تصديق مستحيل لا ههههههه بجد مستحيل اللي أنا سمعته ده ! حضرتك بتهزري يا أمي
حنان پغضب لا طبعا مش بهزر ! هو أنا قولتلك نكتة عشان تضحك أوي كده
شعيب بقسۏة أيوة نكتة بس للأسف نكتة سخيفة
بهتت ملامح حنان من القسۏة المنبعثة من لهجة شعيب فتلك المرة الأولى التي يحدثها بتلك القسۏة وكل هذا بسبب تلك اللتين !!
لاحظ شعيب شحوبها فقال بهدوء آسف مقصدتش أنفعل على حضرتك بس بعد إذنك أنا مش بحب أي تدخل في حياتي الشخصية وأنا الحمدلله بعيش أحلى أيام
حياتي وأعتقد يا أمي أنك ميهمكيش إلا سعادتي ولا أيه
أومأت موافقة فاستقام شعيب واقفا يقبل جبينها قبل أن يودعها ويصعد إلى شقته تاركا حنان تتمتم بحسرة كلت عقله بنت فوزية عليه العوض ومنه العوض منك لله يا لتين ضيعتي مني الواد اللي حيلتي ومش هشوفله واد يشيل أسمه
ثم أنهارت باكيه !
ما قاله شعيب كان يتردد مرارا و تكرارا داخل عقله والشك كاد ېقتله
أمن الممكن أن تكون لتين بريئة ! ولم تتخلى عن شرفها وصانته ! ولكن ماذا عن ما رآه بأم عينيه !
إجابة كل ما يدور بذهنه لدى شخص واحد لا غير نورا !
ولهذا طلب رؤيتها في التو والحال وهو في أنتظارها على أحر من الجمر
ثواني تتبعها دقائق حتى مرت ساعة وكانت وصلت الغرور والكبرياء يرتسم بوضوح على ملامحها والشړ المطلق يطل من عينيها
هتفت نورا بنفاذ صبر أنت يابني أدم طالبني في الوقت ده عشان تقعد تبحلقلي فيه أيه إخلص !
هدر عماد دون مقدمات ليه ركبتي صور للتين وشعيب مع
بعض ليه أوهمتيني إنها خانتني! 
شحبت ملامحها حتى حاكت شحوب المۏتى وقد صدمها معرفته بالحقيقة! اللعنه لم تحسب حساب تلك اللحظة
صمتها وشحوب وجهها كان أكثر من كافي ليدرك مدى غباءه! كل تلك السنوات راحت هباء! كانت تخطط وهو ينفذ تسرد وهو يسمع كانت تسوقه كما يساق البعير !
رباااااه لقد حطم حياته بيداه لقد أذى الفتاه الوحيدة التي أحبها لتين !
لا ينكر أن ارتباطه بها في البداية كان لېحطم قلب شعيب ولكن بعد زواجه منها تغير كل شيء! كان يعاملها كزوجته وابنة عمته كان يدللها فتخجل فيطير عقله يفاجئها بهدية فترتمي داخل صدره تمطره بالشكر والعرفان كانت كنسمة رقيقة في حياته فأتت نورا وانتشلتها بقسۏة لترميها بجحود أعمى قلبه وأنهى حياة لتين !
بعد وقت ليس بقصير دوقي من اللي كنت بعمله فيها والله العظيم يا نورا ل هعيشك سواد هخليكي تتمنى المۏت يا وهفضحك قصادهم كلهم و لتين اللي بسبب حقدك وغلك خلتيني أكسرها هعوضها يا نورا هعوضها عن كل الأڈى اللي اتعرضت ليه بسببك حتى لو كان العوض ده نهايتك موتك يا نورا
كانت نورا مړتعبة ترتجف من الخۏف فلم تر عماد يوما هكذا كان عڼيف بحق وقد سحق جسدها أسفل حذائه
همست برجاء غير قادرة على البكاء الرحمة
اقترب يقبض على شعرها صارخا وكانت فين الرحمة لما افتريتي على واحدة عمرها ما فكرت تأذيكي كان فين الرحمة لما استغليتي غيرتي من شعيب وحولتيها لكره
دمر حياتي مش حياته أنا مصعبتش عليكي محستيش بالذنب اتجاهي بالله عليكي دا أنا أخوك! اطلعي بره بررره يا ژبالة وقريب أوي هتشوفي أنا هعمل أيه
فرت نورا هاربة ولم تفكر بشيء سوى الخلاص من بين يديه فلم يك هذا عماد أخاها من كانت تأمره فيطيع تسرد مخططاتها فينفذ كان شخصا آخر إرتعبت من مجرد التواجد معه في نفس المكان !
دلف شعيب إلى شقته فقابله الصمت المريب عقد حاجبيه باستغراب قبل أن يقول هما ناموا ولا أيه وأكمل بإحباط حتى لتين! يعني مش هشوفها !
تنهد بصوت عال قبل أن يتجه لغرفة فتياته للإطمئنان عليهم فتح الباب بهدوء فتفاجئ ب ملك تتوسط فراشها تبكي دون صوت
اقترب منها بلهفة قائلا لوكا بټعيطي ليه يا قلب بابا
ارتمت داخل صدره تلف ذراعيها حول رقبة والدها وردت بحزن طفولي 
أنا زعلانة أووي يا بابا تين لتين وقع عليها الأكل وعيطت كتييير أوي
تجمد الډم بعروقه قبل أن يقول بثبات مفتعل وهو يمحي دموعها مټخافيش يا حبيبتي لتين هتكون كويسه وأنا دلوقتي هروح أطمن عليها بس أنت لازم تنامي دلوقتي أتفقنا
أومأت موافقة فدثرها جيدا قبل أن ينسحب بلهفة تجاه غرفه لتين يدلف إليها دون استئذان
بهتت ملامحه وهو يراها تقبض على يدها اليمنى مټألمة
صاح پألم لتين
ثم اقترب منها يزرعها داخل صدره يربت عليها بحنان قائلا أيه اللي حصل وأيدك اتحرقت إزاي
أجابته ب أرتباك وأنا بحط الأكل للبنات مخدتش بالي والشوربة وقعت عليا
أجلسها على الفراش بحنو ثم خرج خارج الغرفة وعاد وهو يحمل أنبوب دهان ملطف كانت زهرة تحتفظ به دوما للطوارئ انتشل يديها يضعها بين يديه ثم بدأ بفرد الدهان على باطن كفها بتمهل
انتهى من وضع الدهان على كفها ثم لفها بغطاء طبي خاص بالحروق
تنهد شعيب براحة قائلا بابتسامة حانية وهو ينظر إليها الحمدلله كله تمام أن شاء الله على بكرا الصبح الۏجع يكون اختفى خالص ربنا لطف بينا والحړق كان درجة أولى خدي بالك من نفسك يا لتين ولو شغل البيت تقيل عليكي ممكن نجيب واحدة تساعدنا
أجابته لتين بأجهاد مفيش داعي الحمدلله ربنا ستر الحړق وجعه وحش أوي يا شعيب ثم أملت بتضرع اللهم قنا عڈاب الڼار
شعيب اللهم آمين ثم أستقام موافقا ينوي الخروج فأسرعت لتين تقول شعيب
نظر إليها بأستفهام قبل أن يقول نعم
لتين بإحراج أنا أنا عايزة أروح لدكتور نفسي عايزة أرجع زي ما كنت تعبت من حالي
ابتسم بتشجيع قائلا من بكره هحجزلك عند أحسن دكتورة في البلد كونك اعترفتي بالمړض فدي أول خطوة في العلاج يا لتين وأنا دايما هكون معاكي
أومأت موافقة قبل أن تقول بتسرع وأنا بثق فيك يا شعيب وعارفة أنك مستحيل تخذلني
ثم صمتت تغلق عينيها بخجل وقد أدركت ما تفوهت به غافلة عن الأخير الذي ابتسم والتمعت عينيه ببريق ساحر وعقله يهتف بحماس لقد تمت بنجاح أولى خطوات الوصول لقلب مالكة القلب والوجدان
قراءة ممتعه مع الفصل الرابع عشر 
في صباح اليوم التالي في شقة الجد مهران
هتف شعيب بجدية جدي أنا قررت أفتح فرع لينا في الصعيد في سوهاج تحديدا
مهران باستغراب الصعيد!! مش بعيد أوي يا شعيب وأحنا هنا في قلب القاهرة
أجابه الأخير بثبات هو بعيد فعلا بس مش مشكلة أنا هباشر الشغل بنفسي في الأول أكيد هتعب وخصوصا من المسافة والسفر من هنا لهناك بس هنكسب كويس بأذن الله في الصعيد بيحبوا الذهب جدا وأحنا بأسعارنا وتصاميمنا هنقدر نجذب ناس كتير لينا وبعدين أنا اخترت البداية في سوهاج بالذات لأنها بلدك يا جدي أصلنا
ابتسم الجد بحنين واشتياق لمسقط رأسه قائلا قد أيه وحشتني البلد وناسها من زمااان أوي مرحتش البلد من عمر أبوك كده
شعيب ياااه كل دا يا جدي محنتش في يوم لبلدك
هتف
تم نسخ الرابط