دخل الإمام على كرم
القيامة وانا في يد الزبانيه تشفعين لي
فلما سمعت فاطمة هذا الكلام من علي قالت
ياعلي ولي إليك وصية أيضا إذا مت فكفني وادفني بنفسك
والأخرى إذا رأيت غريبآ ويتيمآ وشابآ فاذكر غربتي وشابتي
والأخرى أن لاتصيح ولاتضرب الحسن والحسين
ياعلي قد جاء أبي محمد وأرى ملائكة السماء وملك المۏت
ثم قالت ياعلي قم وائتنى بحقتي فجاء مع الحقة وقالت فاطمة ياعلي إذا أردت ډفني فاخرج من هذه الحقة كاغدا واجعله في كفني ولا تنظر
قال علي يافاطمة ما في الكاغد
قال بالله عليك أن تخبريني
قالت فاطمة
حين أراد النبي أن يزوجني منك
قال يافاطمة هل ترضين أن ازوجك من علي على صداق أربعمائة درهم
قالت قلت رضيت عليا ولا أرض بصداق أربعمائة درهم
يا رسول الله يقول الله تعالى جعلت الجنة وما فيها صداقا لفاطمة
قلت لا أرضى !!
قال وماذا تريدين
قلت أريد شفاعة أمتك لأن قلبك مشغول بهم
فرجع جبريل ثم جاءني بهذا الكاغد مكتوب فيه جعلت شفاعة أمة محمد صداق فاطمة إذا كان يوم القيامة آخذ هذا الكاغد أقول
ياأهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة حتى تمر على الصراط وإنما يسترها الله عن أعين أهل الموقف لأنها كانت سترت نفسها عن غاسل المۏتى غسلت نفسها في حياتها
وفي ذلك اليوم زينت الحسن والحسين وأرسلتهما إلى المسجد لأن النبي أخبرها أنك تلحقيني بعد ستة اشهر ثم قالت للعجوز التي كانت تخدمها لا تأذني لأحد بالدخول على فإني اشتغل بالمناجاة والصلاة فغسلت نفسها وكفنتها وحنطتها بباق حنوط رسول الله وغطت وجهها بكساء وجددت الإيمان فأمر الله ملك المۏت أن يقبض روحها
أيقظها فإن وقت الصلاة قد دنا
فناداها يا اماه !!
فهتف هاتف
كف تنادي المېت
فلما كشفا عن وجهها سطع النور منه وهي كأنها نائمة فبكيا وبكت العجوز وبكى الجيران
قال له ياعلي إنها زوجتك في الجنة لذالك غسلها و ډفنها ببقيع الغرقد
المصدر من كتاب سلوة العارفين الامام الغزالي
اذا أتممت القراءة صل علي اشرف المرسلين صل الله عليه وسلم