بعد زواجى بشهر
أبدا عند دخولي وجدت إحدى المربيات تجلس باكية بشدة فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن الأمر وأخبرتها أن أخي يعمل ضابطا وبإمكاني تقديم شكوى وتصعيدها لأعلى جهة بشأن القسۏة على الأيتام فطلبت مني الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس وتركتني معها بعدما أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي قالت نرجس في ندم
جميلة ابنتي .
كيف ذلك .. هل تقسو الأم على ابنتها وتحضرها لدار أيتام !
ليس لها أب ولذا كان من الصعب أن أواجه المجمتع بها وبسبب اقامتي بالدار لفترات طويلة لم يعلم أهلي عن جميلة شيء لكني كلما رأيتها أصب ڠضبي وندمي على فعلتي بها فأعنفها وأضربها لأنها من سلالة ذاك الحقېر .
أصابني الاشمئزاز من قلبها الأعمى
بكت وانتحبت ثم تنهدت وقالت
اختفائها لهذه الأيام وأنا أعلم أنه بسببي جعلني لا أنام لم أعرف قيمتها وحبها المتواري بقلبي إلا حين رحلت أصبحت كالمچنونة وبحثت عنها في كل مكان .
اختفائها من أمامي أوجع قلبي وجعلني أراجع حساباتي بشأن معاملتي لها فرغم ما أفعله معها فأنا لا أطيق ذهابها عني .
حين عدت للبيت لأخذ جميلة وإعادتها لحضن أمها لم أجدها أبدا فقد رحلت حاولت البحث كثيرا بعدها لكن دون جدوى فقد ضاعت بعيدا عن أمها التي عرفت قيمتها بعد فوات الأوان فأحيانا لا نعرف قيمة الشيء إلا بعد ضياعه فلا نستطيع معاودته مرة أخرى فمثل تلك النرجس لا تستحق سوى الندم مرتين مرة على مافعلت بيدها ومرة على مافعلت بقلبها في ابنتها .
منقول
بقلم ريم السيد المتولي
لا تأخذ أحد بجريرة شخص آخر حتى لو كان اخوه