قصة حزينة ومؤثرة قصة مرام
سأظل خادمة لكي العمر كله ولن أوفيكم حقكم أبدا.
الأستاذة رجاء الشكر لكي أنتي يا مرام منحتي حياتنا البهجة والسعادة وأصبحت عندي بنت دكتورة .
أنتهت مرام الجامعة بتفوق وتعينت معيدة بها وفي يوم تكريمها وأمام جمع كبير من الناس شكرت على الملأ أمها الغالية رجاء وأهدتها في ذلك اليوم هدية.
عملت مرام في مستشفى كبير في المدينة وهناك تقابلك مع دكتورعادل الذي كان يكبرها بثمن سنوات أحبها وتزوجها وباركت الأستاذة رجاء هذا الزواج.
توالت الشهور تلو الشهور وفي يوم خرج الزوجان إلى المستشفى يأخذ دكتور عادل مرام في يده ويشعر أنه أسعد رجل في العالم ومرام كذلك..
و على بوابة المستشفى تجري نحوه بسرعة ممرضة.. دكتور عادل هناك حالة خطړة فتاة ألقت بنفسها أمام سيارة ! ونريد انقاذها ..
المستشفى كلها تحكي عن هذه الفتاة الجميلة التي حاولت الاڼتحار وعن أمها التي تجلس أمام باب العناية تبكي..
سمعت مرام بحديثهم فأشفقت عليهم وذهبت لتشارك زوجها لإنقاذ هذه الفتاة..
دخلت إلى حجرة العناية.. مرام في نفسها يا إلهي !.. أختي منار !!! ..
تجري عليها مرام.. ثم تنظر للدكتور عادل ! فيقول لها بحزن لقد فارقت الحياة ! .. تبكي مرام وتخرج من الحجرة تبكي بحړقة ولا يدري دكتور عادل لماذا تبكي
من !! مرام !! تأخذها مرام من يدها المرتعشة تذهب بها إلى مكان هادئ في المستشفى وتهدئها..
تأتي الممرضة دكتورة مرام دكتور عادل يسأل عنكي ! ..
الأم مندهشة يخالطها شعور الفرح والحزن مرام ! أنتي دكتور !
تذهب إلى زوجها وتحكي له ما حدث..
تأخذ مرام أمها تذهب بها إلى بيتها.. تحكي مرام لأمها عن حياتها منذ تركتها في بيت جدتها منذ لحظة أن قالت لها أغلقي على نفسك الباب جيدا وتركتها وهي طفلة وحيدة حزينة تائهة.
بكت الأم بكاء شديد نادمة على تفريطها في حق مرام سامحيني يا مرام ..
صعدت أم مرام إلى الشقة العلوية التي تسكن فيها أستاذة رجاء وأمسكت يديها تقبلها وقالت لها بحزن شديد
أنا رميت لحمي وانتي صنتيه !.. مش عارفة أقولك ايه !.. من الآن وصاعدا أنا خادمة لكي ولمرام بقية عمري وأدعو الله أن يغفر لي وأن يغفر
لمنار ويرحمها .