تعود أحداث قصتنا الي شهر اغسطس
المحتويات
صوات وصړيخ في الشارع نزلت زي باقي الناس أشوف ايه
اللي حصل
عدة طرقات علي الباب
الضابط أشرف يقول أدخل
يدخل فرد الحراسة الموجود علي الباب وفي يده عدة أوراق ويقول تقرير الطب الشرعي يا فندم
يتناول الضابط أشرف الأوراق في يده ويبدأ بالاطلاع عليها في صمت لدقائق معدودة ثم يبتسم ويقول تقرير الطبيب الشرعي متطابق مع كلام هاني يعني الولد مبيكدبش الجر يمة تمت ما بين الساعة ١١ و ١ ظهرا بنفس الكيفية اللي الولد قال عليها
الضابط كداب ليه الواد هيف ضح نفسه ويقول انك عملت فيه كده !!! وحتي لو كان فيه شك في كلامه التقرير متطابق تماما مع كلامه وطريقة الق تل اللي الولد وصفها نفسها اللي اتذكرت في التقرير ده غير علي المرحومة بعد ق تلها مذكور في التقرير أنه محتمل أنه يكون وقع لكنه غير مؤكد بسبب احتمالية ازالة أثاره في حال حدوثه
وليد يا فندم أنا معملتش أي حاجة خالص من دي
الضابط مهما تنكر التهمة ثابتة عليك انت اللي زيك مش كفاية ينعدم مرة واحدة أنت لازم تنعدم ألف مرة تع تدي علي الولد يا ز بالة وبعده تق تل مرات اخوه وتعت دي عليها أنا لولا القانون كنت عدمتك بأيديا
الضابط افهم يا وليد أنت كده او كده هتعترف بكل حاجة كمان وتقول كل حاجة وفين الجوانتي اللي كنت لابسه اثناء ارتكاب الجر يمة
وليد يا فندم أنا مظلوم محصلش حاجة من كل ده
الضابط ولو واجهتك بالولد وقال كل الاعترافات دي في وشك
ينادي الضابط علي فرد الحراسة الموجود علي الباب هات الولد اللي اسمه هاني هنا
بعد اقل من دقيقة يدخل العسكري ومعه هاني الي الضابط
ينظر وليد الي هاني في ڠضب ويسأله بصوت عال أنا عملتلك حاجة ياض ولا شوفتك النهاردة
الضابط يوجه كلامه لوليد أنت تسكت خالص ومتتكلمش الا لما أقولك
الضابط يا عسكري أقف جنب المتهم وامسكه كويس
يقف العسكري بجوار وليد ويقيد يده
الضابط يوجه كلامه لهاني اتكلم يا هاني ومتخافش قول المتهم اللي واقف ده عمل ايه
هاني قالي طلعني عند سالي مرات اخوك ولما طلعته خن قها لما ما تت
وليد أنا أنا شوفتك النهاردة خالص ياض بتقول كده ليه
يقف هاني صامت وتبدو عليه علامات الخۏف
الضابط متخافش يا هاني انت في حمايتنا محدش هيقدر يعملك حاجة
هاني أيوه يا بيه عمو وليد ده عمل كده وانا مش بكدب هو اللي كداب
وليد انا كداب يا ابن ال
الضابط اخرس ومتحاولش تأثر علي الشاهد وهو بيدلي بشهادته
وليد يا بيه ده كداب
الضابط كمل يا هاني وليه طلعته عند سالي مرات اخوك
هاني لأنه قالي لو مش طلعته هيفض حني ويقول للناس انه عمل معايا حاجات عيب
الضابط وهو عمل معاك كده امتي
هاني من أسبوع
وليد كداااب والله العظيم كداب
الضابط أنت بتكدب يا هاني ولا بتقول الحقيقة لو بتكدب هتدخل الأحداث
هاني لا يا بيه أنا مش بكدب يعني هكدب وهفضح نفسي ليه !!
وليد والله بيكدب يا فندم انا معرفش هو بيقول كده ليه !!!
الضابط يعني انت مش عايز تعترف و بتنكر كل كلامه
وليد أيوه يا بيه
الضابط طيب احنا هنوقع الكشف الطبي عليه علشان نتأكد اذا كنت عملت معاه حاجة ولا لأ ولو ثبت أنك عملت معاه حاجة هيبقي دليل علي صدق شهادته كلها ضدك
وليد وأنا موافق يا بيه
بقلم الكاتب عادل عبدالله
الحلقة 4
الضابط يعني انت مش عايز تعترف و بتنكر كل كلامه
وليد أيوه يا بيه
الضابط طيب احنا هنوقع الكشف الطبي عليه علشان نتأكد اذا كنت عملت معاه حاجة ولا لأ ولو ثبت أنك عملت معاه حاجة هيبقي دليل علي صدق شهادته كلها ضدك
وليد وأنا موافق يا بيه
وكما أصر وليد علي الأنكار أمام ضابط التحقيق أصر ايضا علي الانكار أمام النيابة التي قررت حپسه اربع أيام علي ذمة التحقيق ولحين ورود التقرير الطبي للكشف علي هاني لبيان تأكيد أو نفي شهادته
سرت أخبار القبض علي وليد پتهمة قت ل سالي في الحي كما تسري الڼار في الهشيم مما دفع بعض أهالي المنطقة وعلي رأسهم أم سالي وخالها الحاج سلامة و ممدوح وهاني أخوة زوجها في التفكير في الأنتقا م من أسرة وليد !!
في نفس الوقت الذي عاد حسام فيه من السفر بعد علمه بالحاډث تملأوه مشاعر الحزن والڠضب وبمجرد دخوله المنزل صعد الي شقته وفتحها ليجد اثار الحاډث كما هي
مازالت علي أرضية المنزل وبعض محتويات المنزل ثم دخل غرفة النوم ليجد بعض الملابس مبعثرة علي الارض
أرتمي حسام علي ملابس زوجته وظل يقبلها وهو يبكي لا يستطبع ان يصدق ما حدث لها !!
حاولت والدته وأشقاؤه تهدأته والتخفيف من روعه ثم نهض حسام وجري الي منزل وليد برفقة أشقاؤه ممدوح وهاني يريدون أن ېحرقوه بكل من فيه أنتقا ما منه !!
نجح الجيران في منعهم بعد أن تعهدوا لهم بطرد عائلة وليد من الحي بالكامل
وفي ذات الوقت بدأت تحريات الشرطة وجمع معلومات عن وليد وسلوكه وعلاقته بالمجني عليها وزوجها واسرتيهما
أستقرت تحريات المباحث الي أن وليد متزوج ولديه طفل صغير وأنه دائم الخلاف مع زوجته
كما إكدت التحريات عدم وجود اي خلاف بين وليد من طرف وبين كلا من سالي وزوجها حسام واسرتيهما من الطرف الثاني
وبعد ثلاثة ايام متواصلة من التحقيق مع المتهم
وأصراره علي نفي التهم عنه جاء تقرير الكشف الطبي علي هاني الذي اثبت تعرضه
وبعد مواجهة المتهم بنتيجة تقرير الكشف الطبي علي هاني رفض وليد ومحاميه الاعتراف بارتكاب أيا من الچرائم المتهم بها
وكيل النيابة يا وليد تقرير الكشف علي هاني بيأيد كلامه واتهامه لك بالتعد ي عليه وبالتالي صدق شهادته عليك بأرتكاب الجر يمة ده غير تقرير الطب الشرعي عن الحاډث
وليد يا سعادة البيه أنا معرفش حاجة عن كل ده
وكيل النيابة أزاي متعرفش وهو اتهمك انت
وليد يا بيه وهي الحتة مفيهاش رجالة أو شباب غيري !!! الحتة مليانة رجالة وشباب ممكن يكون أي حد غيري عمل معاه كده
وكيل النيابة لكن هو اتهمك انت واتهمك كمان بقت ل سالي مرات أخوه
وليد أتهامه ليا مش دليل ضدي
وكيل النيابة اتهامه مش دليل لما يكون مفيش حاجة بتأيد كلامه لكن اتهامه لك بالتعد ي عليه وفي نفس الوقت طريقة وصفه لارتكابك الجر يمة أمام عينيه و كل التقارير الطبية بتأيد كلامه
وليد يعني ايه يا فندم
وكيل النيابة يعني مفيش قدامك الا الاعتراف بارتكابك الجر يمة واعادة تمثيل أرتكابها في مكان الحاډث
وليد يا بيه محصلش اي حاجة من اللي هاني قالها ده كله كلام كدب
وكيل النيابة يعني أنت مصمم علي الانكار
وليد أيوه يا بيه أنا معملتش حاجة
وكيل النيابة بردو انكارك مش هيفيدك ولازم احول القضية لمحكمة الجنايات للفصل فيها
وليد يا بيه انا مظلوم والله العظيم مظلوم
وفي أولي جلسات المحاكمة كاد أهل سالي وأهل حسام وبعض الجيران أن يفتكوا بالمتهم حين وصوله الي مبني المحكمة لولا تدخل أفراد حراسة الشرطة ومنعهم حتي دخل المتهم لقفص الاتهام
ولعدة جلسات استمعت فيها هيئة المحكمة للدفاع عن المتهم الذي استند في دفاعه علي انكار المتهم الدائم والمتكرر وعدم وجود بصمات له في مكان الحاډث كما استمعت للمحامي الموكل بالدفاع
عن المجني عليها وذويها والذي طالب بتوقيع اقصي عقۏبة علي المتهم كما استمعت للنيابة التي طالبت ايضا بالقصاص من المتهم كعقۏبة له علي جر ائمة البشعة وبعدها حجزت هيئة المحكمة الدعوي للنطق بالحكم
تطايرت أنباء الجر يمة هنا وهناك حتي أصبحت حديث الناس في كل مكان نظرا لبشاعتها المفر طة وتعاطف الجميع مع المجني عليها كونها انسانة بريئة مسالمة لم ترتكب أي ذنب لتنال مثل هذه النهاية المؤلمة بينما الجميع أصبحوا ينتظرون حكم القصاص من الجاني يوما بعد الأخر حتي تهدأ نيران الغ ضب الكامنة في صدورهم
ببنما هجر أهل وليد الحي بعدما امست تطارهم نظرات وكلمات الجميع والتي تكاد أن تنال منهم انتقا ما من المتهم !!
حتي جاء موعد النطق بالحكم وألتف الجميع حول مبني المحكمة منتظرين حكم القصاص الذي سيثلج صدورهم
وبعد دقائق من صعود هيئة المحكمة لمنصة الحكم تم تلاوة الحكم علي مسمع الجميع وجاء الحكم بالقصاص العادل من المتهم والحكم بأعدامه
هلل جميع الحضور
فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية ووووو
الحلقة الخامس
وتفاصيل كتير مٹيرة جدا حرفيا موجود في الحلقة
هلل جميع الحضور فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية من وليد الذي ظل ېصرخ وېصرخ بصوت عال مقسما علي برائته وعلي وقوع الظلم عليه واختلطت دموعه بصرخاته التي لم يسمعها أحد وسط صيحات الحضور الفرحين بالقصاص
عادت أم سالي وذويها الي منزلهم بعدما أطلقت العديد من الزغاريد ابتهاجا بحكم القصاص العادل لعودة حق ابنتها
كما عاد حسام مع اسرته الي منزلهم مبتهجين بحكم القصاص
وبدأ حسام
في الأستعداد للرحيل والعودة الي عمله بعد أن فقد زوجته وجنينها
عاد وليد الي محبسه بعد ان أعطاه حراس السچن البذلة الحمراء التي سيرتديها حتي تنفيذ الحكم
وكان لابد من نقله الي العنبر المخصص للمحكومين بعقۏبة الاعد ام داخل السچن والذي يظل فيه كل سجين حتي تحين ساعة التنفيذ
وفي سيارة الترحيلات طوال الطريق كانت الدموع تنسال علي وجهه تحفر علي ملامحه مجري من الحزن والألم بينما تمسك يداه مصحفا صغيرا يكافح دموعه محاولا أن يقرأ اياته
لم يتعجب حراسه من دموعه ودعواته وتوسلاته لله طوال الوقت فمن سبقوه دوما كانوا كذلك ولكن ربما كان وليد أشد تأثرا وألما
دخل وليد عنبره الجديد ممسكا في يده اليمني بالمصحف الشريف وباليد الأخري يمسك بذلته الجديدة
متابعة القراءة